لتوافق والكيمياء كلمتان تستعملان بشكل متبادل. فبعيدا عن التعريف العلمي
لكلّ منهما، يشير التوافق إلى الرابطة النفسية بين شخصين بينما تشير
الكيمياء إلى الاتصال البدني.
ولكن مجرّد توضيح أوجه الاختلاف يعتبر
مثل لعب الأطفال؛ فالتحدي يكمن في كيفية التحدث بشأن هذه المواضيع الحسّاسة
بدون إقلاق الشخص الآخر. وتعكس النقاط العشر التالية المناطق التي يجب أن
يتحاور فيها الشريكان قبل الانتقال إلى المرحلة الحاسمة في العلاقة، فإذا
وجدت توافقا كبيرا في وجهات النظر في هذه النقاط العشر، فنحن نبارك لك أولا
حسن تقديرك للأمور، وثانيا حسن اختيارك للشريك، (الموضوع يتحدث عن شخصين
ضمن علاقة ثابتة).
1. السفر: بالنسبة للعديد منا،
تمثل بلدة مسقط الرأس منتهى الأحلام والثقافة والحقيقة. لهذا السبب، تعتبر
تجربة الانتقال أو السفر إلى بلد أخر تجربة قاسية على البعض، فبينما يحاول
أحدهم السفر والهروب يعاني الأخر من الحنين والرغبة في البقاء. يجب أن
تعتادا أولا على التنقل معا في سفرات قصيرة قبل الانطلاق في رحلة طويلة.
2. الهوايات والمصالح يجب أن يجد الأزواج طرق للتمتع بصحبة بعضهم البعض قدر الإمكان عن طريق
عمل الأشياء بشكل مستقل. لكن التطرف خطير. إذا وجدت نفسك مرتبطا بصديقتك
لدرجة انك لا تستطيع الخروج مع أصدقائك بدونها، فعلى الأرجح أنك ستعزز
ارتباطك واعتمادك عليها وتترك نفسك معرّضا للوحدة إذا انفصلتما أو انتقلت
إلى مكان بعيد عنك. بالمقابل، عدم وجود رابط عاطفي بينكما، قد يجعلكما عرضة
للانفصال السريع، والتعرف على أصدقاء جدد.
3. الصحة مع زيادة مشاعرك وفرص الالتزام، يجب أن تكونا على إطلاع بالسجل الصحي لكل
منكما. ولا أقترح بأنّ تتقصّى حول هذه المواضيع الخاصّة أو الحسّاسة، ولكن
يجب أن تعرفا إذا كنتما مصابين بداء السكري، أو الحساسية أو أي أمراض مزمنة
أو وراثية.
4. الخلفيات العائلية