صاحبة الثلام

قابلتها ورأيت النور يخرج


من خلف عدساتها السوداء


لثامها كان يخفي وجهها، لكن حسنها كان مفضوح




عادت هذه الأنثى لحياتي من جديد


عادت لكي تعلمني الحياة بمفهومها الخاص


عندما شاهدتها نسيت كل النساء الأرض


وقفت أمامي فأصبت بالذهول


تساقطت الأحرف من فمي


تملكت أطرافي رعشه


تضاعفت نبضات قلبي


أحاول أن أتكلم ... أن أقول أي شي


لكن كل صوت يصدر مني كأن أشباه كلمات لايفهمها العاقل




أما هي فكانت كل شي يوحي بالشموخ والعظمة


رأيتها ملكة في أناقتها


ورائحة عطرها وعذوبة كلماتها


رقتها ودلعها جلوسها وحركاتها





قامت وقمت معها وقفت على بابها لتودعني


فسقط لثامها




فاصبت بالدوارعندما رأيت وجهها الملائكي


سبحان من خلاقها




خلقت وكأنها لما تخلق ألا لتكون هي


فلاشي يعلوا وصفها





من شاهد يوماً قمراً يمشي على الأرض


من شاهد في حياته ملاكاً بأم عينه




أنا كنت من شاهد هذا كله


فأي كلاماً بعدما سمعتم يجب أن يغفر لي


فلا تحاسبوني على ما أقول


فانتم لم تشاهدون ماشاهدته





تخيلت المكان غير المكان


والزمان غير الزمان




سرحت وأبحرت بخيالي


لكنها كانت أكبر من كل الأحلام


لم أتصور يوماً بأن أحلام بها


كانت أحلامي أقل بكثير منها


لقت فاقت الحلم والخيال




تحياتي لك يا أجمل أحلامي