هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عنايات
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين
موضوع: الغيرة في الحياة الزوجية الثلاثاء أبريل 26, 2011 4:28 pm
[size=21]كلمات غنتها وردة الجزائرية
جرب نار الغيرة.. وقولي .. جرب وأوصفلي جرب ليلك يبقى نهار .. تحتك شوك وعيونك نار .. كلمات غنتها وردة الجزائرية وبها اختزلت حالة، كتبها لها المؤلف عمر بطيشة وبها شاغب منطقة حساسة عند الشرقيات فشكلت الأغنية منعطفا في المسيرة الفنية لوردة وأعادتها لدائرة النجومية من جديد بعد أن كان نجمها قد بدأ في الأفول. نعم هي الغيرة .. نار الحب ودماره .. قليلها يُدفئ القلب نعم ولكن كثيرها ـ لا شك ـ يحرق..!! تخيلوا أنه في المغرب .. انتشرت مؤخراً مهنة التحري على الطريقة الأميركية، وهناك الآن وكالات متخصصة وظيفتها رصد تحركات الزوج / الزوجة/ الحبيب «المشكوك فيهم» عبر التطفل على بياناتهم الشخصية واختراق مراسلاتهم وهواتفهم المحمولة.. وتفيد التقارير بأن تلك الخدمات - رغم كلفتها العالية - تلقى رواجا كبيرا لاسيما في مدن كالرباط ومراكش والدار البيضاء.. وفي مقابلة له، استخف خالد دبوزة، وهو محقق خاص، بسؤال حول ما إذا كان يخشى أن يتعرض للمساءلة القضائية جراء وظيفته فأجاب : من حق الشريك أن يعرف مدى ‘’وفاء’’ شريكه، مؤكدا أن التحريات تثبت ـ في 85 بالمائة من الحالات ـ صدق ظنون «الشريك الغيور» !! بالطبع المهنة مربحة ولا شك.. ولو قرر الأخ «دبوزة» هذا فتح فرع في الخليج فسيسرني أن أشاركه وأتكفل بإقامته. فمشروع كهذا ينتظره نجاح عظيم.. بعظم ألم النساء اللاتي تذهب بهن الغيرة، الى حيث ما وصفته وردة في أغنيتها من استبداد الشوك والنار بحياة الشريك الغيور ..!! لنضع التندر جانباً هنا ونأخذ الموضوع لمنحنى أكثر جدية ونسأل : متى تكون الغيرة مقبولة ؟ وهل تأخذ منحنىً خطيراً ؟ والى أي حد يمكن أن يلجم «الغيور» بغيرته «شطحات» شريكه؟ كثير من المتخصصين يرون أن الغيرة مهمة لإذكاء الحب، ويرونها مؤشرا على عمق العاطفة بين الشريكين. بالطبع تأخذ تلك الغيرة منحنىً عدوانياً عندما يرصد الشريك تصرفات مثيرة للريبة عند شريكه أو ـ يتوهمها ـ ومن هنا تتسمم.. وإن كانت الغيرة تقود المرأة لتدمير نفسها وصحتها.. فعته الغيرة عادةً يقود الرجل لكره نفسه والنفور من العلاقة برمتها. في هذا الإطار يُذكر أن شاعراً في الجاهلية طلق زوجته الحسناء لما ضاق بنظرات الآخرين لها، فنال لأجل ذلك لوماً وتقريعاً فطفق ينشد : سأترك حبها من غير بغض... ولكن لكثرة الشركاء فيه إذا وقع الذباب على طعام... رفعت يدي ونفسي تشتهيه وتجتنب الأسود ورود ماء ... إذا كان الكلاب ولغن فيه والرجل في مجتمعاتنا اليوم كسميه الجاهلي لا يتحمل مرّ الغيرة، وإن كان يستسيغ سقايتها لزوجته أو شريكته.. بعض الرجال يستعذبون الحديث عن ماضيهم العاطفي، ويجدون في إثارة غيرة الشريكة «من خلال التحديق بالأخريات أو الإطراء عليهن» تسلية كبيرة. كما لا يجد هؤلاء حرجا في خوض غمار علاقات عابرة لا تمس ـ في تقديرهم ـ علاقتهم الأساسية بزوجاتهم.. متجاهلين أنهم بذلك يتعدون الحد الفاصل بين الزوج المحترم الذي يستحق حياة مستقرة والزوج العابث الذي يقامر بغير نضج في حياته! أما السؤال الفصل فهو : هل تجدي الغيرة ـ حقا ـ في لجم الشريك الجامح؟ أعتقد.. لا. بل وكثيرا ما يجد الشريك الجامح في التنصل من المراقبة أو النفاذ من قبضة غيرة الشريكة مغامرةً تضيف لشطحاته العابرة وهجا مضاعفا. في الطرف المقابل من تتأجج الغيرة في نفسها تدفع الثمن غاليا من صحتها.. فوفقاً لدراسة من جامعة شيكاغو الأميركية فإن الغيرة ـ لاسيما عند المرأة ـ تأتي على رأس قائمة المشاعر الإنسانية التي تتلاعب بالإفرازات الهرمونية، بشكل يسبب ارتفاعا مؤقتا لضغط الدم. كما تظهر أعراضه في آلام غير مبررة لاسيما في الرقبة والظهر . رحيق الكلام : لا تسمع كلام وردة .. ولا تجرب نار الغيرة، ولا تُذقها لأحد .. فالغيرة سم لا ترياق له .. وطاعون لا يبارح جسد العلاقة .. إلا بعد تدميرها.