هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عنايات
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين
استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر - إذا كان المرء مؤمنًا حقًا فإن كل أمره خير، كما قال عليه الصلاة والسلام: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراّء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له» |رواه مسلم، 2999|.
تكفير الذنوب والسيئات: - مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك، وسائر جوارحك. - يقول المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: «ما يصيب المؤمن من وَصب، ولا نصب، ولا سقَم، ولا حزن حتى الهمّ يهمه، إلا كفر الله به من سيئاته» |رواه البخاري 5641|.
كتابة الحسنات ورفع الدرجات: - قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره، حتى يكون أهلا لتلك المـنزلة ويصل إليها. - قال عليه الصلاة والسلام: «إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبّره على ذلك، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى» |صحيح أبي داود للألباني 2/597|.
سبب في دخول الجنة: - قال -صلى الله عليه وسلم-: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض» |صحيح الترمذي للألباني 2/287|.
النجاة من النار: - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاد مريضًا ومعه أبو هريرة، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبشر فإن الله عز وجل يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة» |السلسلة الصحيحة للألباني 557|.
ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته: - من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه، ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلا عنه، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكًا فيها.
البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم:
- قال عليه الصلاة والسلام: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» |حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286|.
بشرى للمريض:
- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه.
- قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا» |رواه البخاري 2996|.
- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء، فإن ذلك عبودية الضراء. - والصبر يتحقق بثلاثة أمور:
1. حبس النفس عن الجزع والسخط.
2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق.
3. وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر (عدة الصابرين لابن القيم ص 13).
قطرة دواء ..
قال عليه الصلاة والسلام: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم» |رواه مسلم 2963|.
مرَّ أحد الناس برجلٍ من الصالحين ابتلاه الله بفقد بصره وعجز في يديه وهو يردد بلسانه قائلاً: الحمد لله الذي عافانى مما ابتلى به كثيرًا ممن خلق.. فقال له الرجل: فمن أي شيء عافاك. قال له: وَهَبَ لِي قلبًا ذاكرًا ولسانًا شاكرًا. ثم أنشد يقول:
وحمدت الله ربي إذ هداني إلى الإسلام والدين الحنيف فيذكره لساني كـل وقتٍ ويعرفـه فـؤادي باللطيف
ونسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.