مدام سمر عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: الاستلام لامر الشارع ونهيه ،، هل تدري ماهو الاسلام ؟ السبت فبراير 19, 2011 9:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله عز وجل :"تحسبونه هينا وهوعند الله عظيم" حقا انه امر عظيم .....انه الاستسلام .....التسليم لله عز وجل بكل أوامره ونواهيه ..بدون معارضة او مجادلة او حتى اقل كلمة ..فالكثير منا اليوم لا يأتمر بأوامر الله ولا ينتهي عما نهى الله سبحانه عنه بحجج كثيرة عدم الاقتناع ..عدم الرغبة ..وان نفسه لا تقبله ...وانه يجد صعوبة في محاربة نفسه وهكذا .
أتدرون ما هو الإسلام ؟؟؟؟ الإسلام هو الاستسلام لله عز وجل في امره ونهيه فمن اسلم لله بكل امر فهو مسلم وبدون تسليم واستسلام لله في حكمه فلا اسلام اذ يقول الله عز وجل :"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" أين نحن من هذا التسليم فكثير منا قد تبع هواه وتمنى على الله الأماني والصحابة الكرام كانوا مثلا رائعا في التسليم لأوامر الله عز وجل فلما نزل قوله تعالى :" كتب عليكم القتال وهو كره لكم "رغم انه كره لهم ورغم ما فيه من إزهاق للنفوس الا انهم سلموا لله عز وجل ونزلوا للجهاد بكل حب و رضى وامل في لقاء المولى سبحانه وتعالى . ولما نزل قوله تعالى :"ويسألونك عن الخمر و الميسر قل هو أذى"فسلم الصحابة لأمر الله رغم صعوبة ذلك وكانوا يقولون عندما نزلت هذه الآية كنا نرى الخمرة تسير انهارا في طرقات المدينة .....ولما نزلت آية الحجاب كانت الصحابيات الجليلات يسرن في المدينة فكانت احدهن تشق من ثوبها لتضعه على رأسها . هذا غيث من فيض صور الإستسلام عند اصحاب رسول الله عليه السلام ..... اما في حياة من سبقهم فهناك ايضا الكثير فهاهو ابراهيم عليه السلام يأتي بزوجه هاجر ومعها وليدها اسماعيل عليه السلام فيضعها في بطحاء مكة..بأمر من الله عز وجل .. صحراء...لاشجر...ولا ماء.. ولا زاد ....ولا من يستأنسون به....تركهم هناك فلحقت به هاجر عليها السلام تسأله وتناديه لماذا تتركنا هنا يا ابراهيم ماذا سنفعل ؟!! وماذا سنأكل ونشرب؟!!..ولكن ابراهيم عليه السلام لم يكن يجيبها او يلتفت اليها فقالت :"آلله امرك بهذا ؟"قال نعم فاجابت بكلمة حكيمة وباستسلام كامل :"اذا لن يضيعنا"تسليم من ابراهيم عليه السلام اذ ترك زوجته وابنه الرضيع في ارض الصحراء وتسليم من هاجر اذ علمت ان ذلك امر من الله فقالت لن يضيعنا ..وكان وراء هذا القرار الإلهي حكمة ولكنها لم تعلمها في ذلك الوقت ورغم ذلك سلمت لله تعالى .... وفي موقف ومشهد آخر اراد الله تعالى ان يختبر مدى صبرعبده اسماعيل واباه ابراهيم عليهما السلام رغم انهما نبيان .. اسماعيل فتى شاب مقبل على الحياة وامل والديه وابراهيم عليه السلام رجل كبير مسن قد تعلق بولده بعد ان جائه على كبر ....أمره الله بذبحه فقال بكل بساطة وهدوء :"يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك"فما كان حال اسماعيل هل عارض...هل عصى ...هل اراد الهروب او الروغان من امر الله ..كلا ..بل قال باستسلام كامل :"يا ابتي افعل ما تأمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين"انه الذبح والقتل ورغم ذلك استسلم فما هي النتيجة:"ففديناه بذبح عظيم .
مما احببت
| |
|