رنونه عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 223 تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: ~" الــــرِّحــلَــــةُ إلـى بِـــلادِ الأشـــــــوَاق "~ الإثنين فبراير 21, 2011 12:11 am | |
| | |
|
رنونه عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 223 تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: رد: ~" الــــرِّحــلَــــةُ إلـى بِـــلادِ الأشـــــــوَاق "~ الإثنين فبراير 21, 2011 12:12 am | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore"> رحلة الأشواق أشواااق إذا طَلَعَتْ شمسُ النهارِ فإنَّها ☆☆ أمَارَة تسْلِيمي عليكمْ فسَلّمُوا سلامٌ مِن الرحمَنِ في كلِّ سَاعة ☆☆ ورَوْحٌ ورَيْحانٌ وفضْلٌ وأنْعُمُ عَلى الصَّحْبِ والإخْوانِ والوِلْدِ والأُلىَ ☆☆ دَعَوْهم بإحْسَانٍ فجَادُوا وأنْعَمُوا وسائرِ مَن للسُّنَّةِ المَحْضةِ اقتَفى ☆☆ ومَا زاغ عنها فهو حَقٌّ مُقدَّمُ أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ ☆☆ ولوْلاهُمُ ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ ولوْلاهُمُ كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا ☆☆ ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُ ولوْلاهُمُ كانتْ ظلامًا بِأهْلِها ☆☆ وَلكنْ هُمُ فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ ☆☆ وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ ☆☆ يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ ☆☆ مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ ☆☆ تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ ☆☆ ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ ☆☆ وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ أمَا وَالذِي شقَّ القلوبَ وأوْدَعَ الْـ ☆☆ ـمَحَبَّة فيها حيثُ لا تَتصَرَّمُ وحَمَّلها قلبَ المُحِبِّ وإنَّهُ ☆☆ ليَضْعُفُ عنْ حَمْلِ القميصِ وَيَألمُ وَذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الـْ ☆☆ ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذلِّها ☆☆ حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ لأنْتُمْ عَلى قرْبِ الدِّيارِ وبُعْدِها ☆☆ أحِبَّتُنا إنْ غِبْتُمُوا أو حَضَرْتُمُ سَلُوا نَسَمَاتٍ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ ☆☆ مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها ☆☆ تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى ☆☆ وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهُ ☆☆ وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ وأتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُ بها ☆☆ فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا ☆☆ وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ ☆☆ وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ ☆☆ وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ مشهد الحجيج أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ ☆☆ وَلبُّوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا ☆☆ لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجوهُ وتُسلِمُ يُهلُّونَ بالبيداءِ لبيك ربَّنا ☆☆ لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضًا ومَحَبَّةً ☆☆ فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤوسُهُمْ ☆☆ وغُبْرًا وهُمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً ☆☆ ولم يُثنِهِمْ لذَّاتُهُمْ والتَّنَعُّمُ يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها ☆☆ رِجالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا ولمَّا رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي ☆☆ قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ ☆☆ لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ ☆☆ وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها ☆☆ فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها ☆☆ وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ ☆☆ إلى أن يعودَ الطرْفُ والشوقُ أعْظمُ ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ ☆☆ إلى نفسِهِ الرحمنُ ؛ فهو المعظَّمُ كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ ☆☆ عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ ☆☆ وتَخْضَعُ إجْلالا لهُ وتُعَظِّمُ ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً ☆☆ ومغفرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي ☆☆ كموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ ☆☆ يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً ☆☆ وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ ☆☆ وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ وأنْعِمُ فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي ☆☆ به يَغفرُ اللهُ الذنوبَ ويَرحمُ فكمْ مِن عتيقٍ فيه كَمَّلَ عِتقهُ ☆☆ وآخرَ يَسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى ☆☆ وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ ☆☆ فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ وما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ ☆☆ ومغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه ☆☆ تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ ☆☆ فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي ☆☆ إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ ☆☆ ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفجْرَ ثمَّ تقدَّموا إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها ☆☆ لوقتِ صلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ ☆☆ وإحياءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ ☆☆ لدانُوا بهِ طوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ ☆☆ لأعدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤوسِهمْ ☆☆ وذلِكَ ذلٌّ للعبيدِ ومَيْسَمُ ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي ☆☆ عليهمْ وأوْفَوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً ☆☆ فيَا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ ☆☆ وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَوائزِ تُقْسَمُ وَللهِ أفضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ ☆☆ وبِرٌّ وإحْسَانٌ وجُودٌ ومَرْحَمُ وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى ☆☆ ونالُوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا ☆☆ وأذِّنَ فِيهمْ بالرحيلِ وأعْلِمُوا وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً ☆☆ شعارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُ فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها ☆☆ وَقدْ بسَطوا تلكَ الأكفَّ لِيُرْحَمُوا ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا ☆☆ عبيدُكَ لا ندْعو سواكَ وتَعْلمُ وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ ☆☆ فأنتَ الذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ ☆☆ وسالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً ☆☆ وطافُوا بها سبْعًا وصَلوْا وسَلَّمُوا آلام الوداع ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا ☆☆ بأنَّ التدَانِي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ ☆☆ فلِلهِ أجفانٌ هناكَ تُسَجَّمُ وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ ☆☆ ـغرامُ بها فالنارُ فيها تَضرَّمُ وللهِ أنفاسٌ يكادُ بحَرِّها ☆☆ يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَامُ المُتيَّمُ فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا ☆☆ وآخرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ ☆☆ ونارُ الأسَى مِنِّي تَشُبُّ وتَضْرمُ أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي ☆☆ وقلبيَ أمْسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ ☆☆ إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ ☆☆ قِفوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ ☆☆ قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُوا وَتسْلمُوا قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ ☆☆ بأنَّ الهوَى يُعمِي القلوبَ ويُبْكِمُ وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ ☆☆ عليهِ وفوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ ☆☆ وأشواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ انتفاضة البعث ! فيَا أيُّها القلبُ الذي مَلكَ الهَوَى ☆☆ أزِمَّتَهُ حتى مَتى ذا التلوُّمُ وحَتَّامَ لا تصْحُو وقدْ قرُبَ المَدَى ☆☆ ودُنّتْ كُؤوسُ السَّيْرِ والناسُ نوَّمُ بَلى سوفَ تصحُو حين ينكشفُ الغَطا ☆☆ ويبدو لكَ الأمرُ الذي أنتَ تكتُمُ ويا مُوقِدًا نارًا لغيركَ ضوؤُها ☆☆ وحرُّ لَظاها بينَ جنْبَيْك يَضرِمُ أهذا جَنَى العلمِ الذي قد غرستَهُ ☆☆ وهذا الذي قد كنتَ ترجوهُ يُطْعِمُ وهذا هو الحظُّ الذي قد رضيتَهُ ☆☆ لِنفسكَ في الدارَيْنِ جاهٌ ودِرهمُ وهذا هو الرِّبحُ الذي قد كسبتَهُ ☆☆ لَعمرُكَ لا رِبحٌ ولا الأصلُ يَسْلَمُ بَخِلتَ بشيءٍ لا يضرُّكَ بذلُهُ ☆☆ وجُدْتَ بشيءٍ مثلُهُ لا يُقَوَّمُ بَخِلتَ بذا الحظِّ الخسِيسِ دناءةً ☆☆ وجُدْتَ بدارِ الخُلدِ لو كنتَ تَفهمُ وبِعْتَ نعيمًا لا انقضاءَ له ولا ☆☆ نظيرَ ببخْسٍ عن قليلٍ سيُعْدَمُ فهلا عكستَ الأمرَ إنْ كنتَ حازمًا ☆☆ ولكن أضعتَ الحزمَ لو كنتَ تعلَمُ وتهدِمُ ما تَبنِي بكفِّك جاهدًا ☆☆ فأنتَ مَدى الأيامِ تبنِي وتَهْدِمُ و عندَ مرادِ الله تفنَى كمَيِّتٍ ☆☆ وعندَ مرادِ النفسِ تُسْدِي وتُلْحِمُ وعند خِلافِ الأمر تحتَجُّ بالقَضَا ☆☆ ظهيرًا على الرحمن للجَبْرِ تزْعُمُ تُنَزِّهُ منكَ النفسَ عن سوء فِعْلِها ☆☆ وتعتِبُ أقدارَ الإلَهِ وتَظْلِمُ تُحِلُّ أمورا أحكمَ الشرعُ عَقْدَها ☆☆ وتقصِدُ ما قد حلَّه الشرْعُ تُبْرِمُ وتَفهمُ من قولِ الرسولِ خلافَ ما ☆☆ أرادَ لأن القلبَ منك مُعجَّمُ مطيعٌ لِداعِي الغَيِّ عاصٍ لِرُشْدِهِ ☆☆ الى ربِّه يومًا يُرَدُّ ويَعلَمُ مُضِيعٌ لأمرِ اللهِ قد غشَّ نفسَهُ ☆☆ مُهينٌ لها أنَّى يُحَبُّ ويُكرَمُ بطيءٌ عن الطاعاتِ أسرعُ للخَنَا ☆☆ مِنَ السيلِ في مَجْرَاهُ لا يَتَقَسَّمُ وتَزْعم معْ هذا بأنكَ عارفٌ ☆☆ كذَبْتَ يقِينًا في الذي أنتَ تزعُمُ وما أنتَ إلا جاهلٌ ثم ظالمٌ ☆☆ وأنكَ بين الجاهلِينَ مُقَدَّمُ إذا كان هذا نصحُ عبدٍ لنفسِهِ ☆☆ فمَنْ ذا الذي منه الهُدَى يُتَعَلَّمُ وفي مثلِ هذا الحالِ قد قال مَن مَضَى ☆☆ و أحسنَ فيما قالَهُ المتَكلِّمُ فإنْ كنْتَ لا تدرِي فتلكَ مُصيبةٌ ☆☆ وإنْ كنتَ تَدْرِي فالمصيبةُ أعْظَمُ ولو تُبْصِرُ الدنيا وراءَ سُتُورِها ☆☆ رأيتَ خيَالا في منامٍ سَيُصْرَمُ كحُلمٍ بطيفٍ زار في النوم وانقضَى الـْ ☆☆ ـمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ وظِلٍّ أتتْهُ الشمسُ عند طلوعِها ☆☆ سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ ومُزْنَةِ صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها ☆☆ فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ ومَطْعَمِ ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ ☆☆ وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ كَذا هذهِ الدُّنيا كأحلامِ نائمٍ ☆☆ ومِنْ بعدِها دارُ البقاءِ سَتُقْدِمُ فجُزْها مَمَرًّا لا مقرًّا وكنْ بِها ☆☆ غريبًا تَعِشْ فيها حمَيِدًا وتَسْلَمُ أو ابنَ سبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ ☆☆ وراحَ وخلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ أخا سَفَرٍ لا يستقرُّ قَرارُهُ ☆☆ إلى أنْ يَرى أوطانَهُ ويُسَلِّمُ فيا عجبًا ! كمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ ☆☆ بنِيها ولكنْ عن مَصارعِها عَمُوا سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا ☆☆ سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الـْ ☆☆ ـعَظائِمِ والمغمورُ فيها مُتَيَّمُ وما ذاك إلا أنَّ خمرةَ حُبِّها ☆☆ لَتَسْلِبُ عقلَ المرءِ منه وتَصْلِمُ وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى ☆☆ تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها ☆☆ جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ وحَسْبُكَ ما قال الرسولُ مُمَثِّلا ☆☆ لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ كما يُدلِيَ الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا ☆☆ ويَنْزِعهُا عنه فما ذاكَ يَغْنَمُ ؟ أمنيات ألا ليتَ شِعْري هلْ أبِيتَنَّ ليلةً ☆☆ على حَذَرٍ مِنها وأمْريَ مُبْرَمُ وهلْ أرِدَنْ ماءَ الحياةِ وأرْتَوِي ☆☆ عَلى ظمإٍ مِن حوضِهِ وهوَ مُفْعَمُ وهلْ تَبْدُوَنْ أعلامُها بعدَما سَفَتْ ☆☆ على رَبْعِها تِلكَ السَّوافِي فَتُعْلَمُ وهلْ أفرِشَنْ خدِّي ثَرَى عتَبَاتِهِمْ ☆☆ خُضُوعًا لَهم كَيْما يَرِقُّوا ويَرْحَمُوا وهلْ أرْمِيَنْ نفسِي طرِيحًا ببابِهم ☆☆ وطَيْرُ منايا الحبِّ فوقي تُحَوِّمُ فيا أسفِي تفنَى الحياةُ وتنقضي ☆☆ وذا العتْبُ باقٍ ما بَقِيتُمْ وعِشْتُمُ فما منكمُ بُدٌّ ولا عنكم غِنًى ☆☆ ومالِيَ مِن صَبْرٍ فأسْلُوَ عنْكُمُ ومَن شاءَ فلْيَغْضَبْ سواكُم فلا أذًى ☆☆ إذا كنتمُ عن عبْدِكُمْ قدْ رَضِيتُمُ وعُقْبَى اصْطِباري فِي هَواكُم حميدةٌ ☆☆ ولكنها عنكمْ عِقابٌ ومَأثَمُ وما أنا بالشاكي لما ترتَضونَهُ ☆☆ ولكنَّنِي أرضَى به و أُسَلِّمُ وحَسْبِي انْتِسابي مِن بُعَيْدٍ إلَيْكُمُ ☆☆ ألا إنهُ حظٌّ عظيمٌ مُفْخَّمُ إذا قيلَ هذا عبدُهُم ومُحِبُّهُم ☆☆ تَهَلَّلَ بِشْرًا وجهُهُ يَتَبَسَّمُ وها هو قد أبدَى الضراعةَ سائلا ☆☆ لكمْ بِلِسانِ الحالِ والقالِ مُعْلِمُ أحِبَّتَهُ عَطْفًا عليهِ فإنهُ ☆☆ لَفِي ظمأٍ والموردُ العَذْبُ أنْتُمُ سبيل النجاة فَيَا ساهِيا في غمْرَةِ الجهلِ والهَوَى ☆☆ صريعَ الأماني عن قَريبٍ ستَنْدَمُ أفِقْ قد دَنا الوقتُ الذي ليْس بَعدَهُ ☆☆ سِوى جنةِ أو حرِّ نار تضرَّمُ وبالسُّنَّة الغرَّاء كنْ متمسِّكًا ☆☆ هي العُرْوةُ الوُثقى التي ليْس تُفْصَمُ تمَسَّكْ بها مَسْكَ البخيلِ بِمالِهِ ☆☆ وعَضَّ عليها بالنواجِذِ تسْلَمُ وَدَعْ عنكَ ما قد أحدثَ الناسُ بَعدَها ☆☆ فمَرْتعُ هاتيكَ الحوادثِ أوْخَمُ وهَيِّئْ جوابًا عندما تسمعُ النِّدا ☆☆ مِن اللهِ يومَ العرضِ ماذا أجبْتُمُ؟ بِهِ رُسُلي لَمّا أتوْكُمْ فمَنْ يَكُنْ ☆☆ أجابَ سِواهمْ سوف يُخْزَى ويَنْدَمُ وخُذ مِن تُقى الرحمنِ أعظمَ جُنَّةٍ ☆☆ ليومٍ بِهِ تبدو عَيَانًا جهنمُ ويُنْصَبُ ذاكَ الجسرُ من فوق مَتْنِها ☆☆ فهاوٍ ومَخدوشٌ وناجٍ مُسَلَّمُ ويأتي إلَهُ العالمين لِوعْدِهِ ☆☆ فيفْصِلُ ما بين العبادِ ويَحْكُمُ ويأخذُ لِلمظلومِ ربُّكَ حَقَّهُ ☆☆ فيا بُؤْسَ عَبْدٍ للخلائقِ يَظْلِمُ ويُنْشَر دِيوانُ الحسابِ وتوضعُ الْـ ☆☆ ـموازينُ بالقِسط الذي ليس يَظلِمُ فلا مُجرمٌ يَخشَى ظُلامةَ ذرَّةٍ ☆☆ ولا مُحسِنٌ مِن أجرِهِ ذاكَ يُهْضَمُ وتشهَدُ أعضاءُ المسيءِ بما جَنَى ☆☆ كذاكَ على فِيهِ المهيمنُ يَختِمُ فياليْتَ شِعري كيفَ حالكُ عندَما ☆☆ تطايَرُ كُتبُ العالمينَ وتُقسَمُ أتأخذُ باليُمنَى كتابَكَ أمْ تَكُنْ ☆☆ بِأخْرَى وراءَ الظَّهْرِ منكَ تُسَلَّمُ وتقرأُ فيه كلَّ شيءٍ عمِلْتَهُ ☆☆ فيُشْرِقُ منكَ الوَجْهُ أو هُوَ يُظْلِمُ تقولُ كتابِي فاقرؤُوهُ فإنهُ ☆☆ يُبَشِّرُ بالفوزِ العظيمِ ويُعْلِمُ وإنْ تكنِ الأخرى فإنكَ قائلٌ ☆☆ ألَا ليتنِي لَمْ أوتَهْ فهو مُغْرَمُ فبادِر إذا مادام في العمر فُسْحَةٌ ☆☆ وعَدْلُكَ مقبولٌ وصرْفُكَ قيِّمُ وَجِدَّ وسارِعْ واغتَنِمْ زمَنَ الصِّبا ☆☆ ففي زمن الإمْكانِ تسْعَى وتَغْنَمُ وسِر مُسْرِعًا فالسَّيْرُ خلفَكَ مُسْرِعًا ☆☆ وهيهاتَ ما منهُ مَفَرٌّ ومَهْزَمُ فهُنَّ المنايا أيَّ وادٍ نَزَلْتَهُ ☆☆ عليها القُدُومُ أو عليكَ ستَقْدمُ بلاد الأشواق وَمَا ذاكَ إلا غيْرةً أن ينالَها ☆☆ سِوَى كُفئِها والربُّ بالخَلْقِ أعْلَمُ وإنْ حُجِبَتْ عنَّا بكلِّ كريهةٍ ☆☆ وحُفَّتْ بما يؤذي النفوسَ ويُؤلِمُ فَلِلهِ ما في حَشْوِها مِن مَسرَّةٍ ☆☆ وأصنافِ لذَّاتٍ بِها نَتَنَعَّمُ ولله بَرْدُ العيشِ بينَ خِيامِها ☆☆ ورَوضاتِها والثغرُ في الروضِ يَبْسُمُ فَلِلَّهِ واديها الذي هوَ موعدُ الْـ ☆☆ ـمَزيدِ لِوَفدِ الحُبِّ لو كنتَ مِنهمُ بِذيَّالِكَ الوادي يَهيمُ صَبابَةً ☆☆ مُحِبٌّ يرى أن الصَّبابَةَ مغنَمُ وَلله أفراحُ المُحِبين عندما ☆☆ يُخاطِبُهُم مِن فوقِهم ويُسَلِّمُ ولله أبصارٌ ترى اللهَ جَهرةً ☆☆ فلا الضَّيْمُ يَغْشاها ولا هي تَسْأمُ فيا نَظرةً أهْدَتْ إلى القلب نَضْرَةً ☆☆ أمِنْ بَعْدِها يَسْلو المحُبُّ المتيَّمُ ولله كمْ مِن خَيْرَةٍ لو تَبَسَّمَتْ ☆☆ أضاءَ لَها نورٌ مِن الفَجْرِ أعظَمُ فيَا لذةَ الأبْصارِ إنْ هِيَ أقبَلَتْ ☆☆ ويا لذَّةَ الأسْماعِ حينَ تَكَلَّمُ ويا خَجْلَةَ الغُصْنِ الرطيبِ إذا انْثَنَتْ ☆☆ ويا خَجْلَةَ البَحرَيْنِ حين تَبَسَّمُ فإن كنتَ ذا قلبٍ عليلٍ بِحُبِّها ☆☆ فلم يبقَ إلا وصْلُها لكَ مَرْهَمٌ ولا سِيَّما في لَثْمِها عندَ ضمِّها ☆☆ وقد صارَ منها تحتَ جيدِكَ مِعْصَمُ يَراها إذا أبْدَتْ لهُ حُسْنَ وجْهها ☆☆ يلذُّ بِها قبلَ الوِصالِ ويَنْعَمُ تفَكَّهُ منها العينُ عند اجتِلائِها ☆☆ فواكهَ شتَّى طلعُها ليس يُعْدَمُ عناقِدَ مِن كرْمٍ وتُفّاحَ جنَّةٍ ☆☆ ورُمانَ أغْصانٍ بِها القلبُ مُغْرَمُ ولِلوَرْدِ ما قدْ ألْبَسَتْهُ خُدودها ☆☆ ولِلخَمْرِ ما قد ضمَّهُ الرِّيقُ والفَمُ تَقَسَّمَ منها الحُسْنُ في جَمْعِ واحِدٍ ☆☆ فيَا عَجَبًا مِن واحِدٍ يَتَقَسَّمُ تُذكِّرُ بالرحمنِ مَن هو ناظرٌ ☆☆ بجملتِها أنَّ السُّلُوَّ مُحَرَّمُ لَها فِرَقٌ شَتَّى مِنَ الحُسْنِ أُجْمِعَتْ ☆☆ فينطِقُ بالتَّسبيحِ لا يَتَلَعْثَمُ إذا قابلتْ جيشَ الهُمومِ بِوجْهها ☆☆ تولىَّ على أعقابِه الجيشُ يُهْزَمُ ولَمّا جرَى ماءُ الشبابِ بِغُصْنِها ☆☆ تَيَقَنّ حقًّا أنَّهُ ليسَ يُهْزَمُ فيَا خاطبَ الحسْناءِ إنْ كُنْتَ راغِبًا ☆☆ فهذا زمانُ المَهْرِ فهو المقدَّمُ وكنْ مُبْغِضًا للخائناتِ لحبِّها ☆☆ فتحظى بِها مِن دونِهنَّ وتنعمُ وكنْ أيّمًا مما سواها فإنها ☆☆ لِمثلكَ في جناتِ عدن تأيّمُ وصمْ يومَك الأدْنى لعلكَ في غدٍ ☆☆ تفوزُ بِعِيدِ الفِطْرِ والناسُ صُوَّمُ وأقدِمْ ولا تقْنَعْ بعَيْشٍ مُنَغَّصٍ ☆☆ فما فازَ باللذاتِ مَن ليس يقدمُ وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ بأسرِها ☆☆ ولم يكُ فيها منزلٌ لكَ يُعلَمُ فحيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنَّها ☆☆ منازلكَ الأولى وفيها المخيَّمُ ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى ☆☆ نعودُ إلى أوطانِنا ونسلَّمُ وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى ☆☆ وشطَّتْ به أوطانُه فهو مؤلم وأيُّ اغترابٍ فوق غربَتِنا التي ☆☆ لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ وحيَّ على روضاتِها وخيامِها ☆☆ وحيَّ على عيشٍ بها ليسَ يُسْأمُ وحيَّ على السوقِ الذي فيه يلتقِي الْـ ☆☆ ـمُحِبُّون ذاكَ السوق للقومِ يُعلَمُ فما شئتَ خذْ منه بلا ثمنٍ له ☆☆ فقد أسلفَ التجار فيه وأسلمُوا وحيَّ على يومِ المزيدِ الذي به ☆☆ زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسِمُ وحيّ على وادٍ هنالكَ أفْيَح ☆☆ وتُرْبَتُهُ مِن أذفرِ المِسكِ أعظَمُ منابر مِن نورٍ هناك وفضةٍ ☆☆ ومن خالِصِ العِقْيانِ لا تتفصَّمُ ومِنْ حوْلِها كثبانُ مِسْكٍ مقاعدٌ ☆☆ لمِن دونهم هذا العطاءُ المفخَّمُ يرونَ به الرحمنَ جلَّ جلالُه ☆☆ كرؤيةِ بدرِ التَّمِّ لا يُتَوَهَّمُ وكالشمسِ صحْوًا ليس مِن دون أفْقِها ☆☆ سحابٌ ولا غيمٌ هناكَ يغيّمُ فبينا همُ في عيشِهِم وسرورِهم ☆☆ وأرزاقُهُم تجرى عليهِمْ وتُقْسَمُ إذا همْ بنور ساطعٍ قد بدا لهمْ ☆☆ سلامٌ عليكم طبْتُم ونَعِمْتُمُ سلامٌ عليكمْ يَسمعونَ جميعُهُم ☆☆ بآذانِهم تسليمُهُ إذْ يُسَلِّمُ يقولُ : سلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فكلُّ ما ☆☆ تُريدون عِندي إنني أنا أرْحَمُ فقالوا جميعًا نحن نسألكَ الرِّضا ☆☆ فأنتَ الذي تُولي الجميلَ وتَرْحَمُ فيُعطيهمُ هذا ويُشهِدُ جَمْعَهمْ ☆☆ عليهِ تعالى اللهُ فاللهُ أكرمُ فَبِاللهِ ما عُذْرُ امرئٍ هو مؤمنٌ ☆☆ بِهذا ولا يَسعى له ويقدّمُ ؟؟ ولكنما التوفيقُ بالله إنَّهُ ☆☆ يَخصُّ به مَنْ شاءَ فضلا ويُنْعِمُ فيا بائِعًا هذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ ☆☆ كأنكَ لا تدري بل سوفَ تَعْلَمُ نهاية المطاف فقدِّمْ فدَتْكَ النفسُ نفسَكَ إنَّها ☆☆ هي الثمنُ المَبْذولُ حين تُسَلّمُ وخضْ غَمَراتِ الموتِ وارْقَ معارجَ الْـ ☆☆ ـمحبَّةِ في مرضاتِهم تتسَنَّمُ وسلِّمْ لَهُم ما عاقَدُوكَ عليهِ إنْ ☆☆ تُرِدْ منهُمُ أن يَبْذُلُوا ويُسَلِّمُوا فما ظفرتْ بالوصْلِ نفسٌ مَهِينَةٌ ☆☆ ولا فازَ عبْدٌ بالبَطالَةِ يَنْعَمُ وإنْ تكُ قد عاقَتْكَ سُعْدَى فقَلْبُكَ الْـ ☆☆ ـمُعَنَّى رهينٌ في يَدَيْها مُسَلَّمُ وقد ساعدتْ بالوصل غيرَكَ فَالهوى ☆☆ لها مِنْكَ والواشِي بِها يَتَنَعَّمُ فدَعْها وسَلِّ النفسَ عنها بِجَنَّةٍ ☆☆ من العِلم في روضاتِها الحقّ يَبسُمُ وقد ذُلِّلَتْ منها القُطُوفُ فمَنْ يُرِدْ ☆☆ جَناها يَنَلْهُ كيف شاءَ ويَطْعَمُ وقد فُتِحَتْ أبْوابُها وتَزَيَّنَتْ ☆☆ لِخُطّابِها فالحسْنُ فيها مُقسّمُ وقدْ طابَ منها نُزْلُها ونَزيلُها ☆☆ فطوبَى لِمَنْ حلُّوا بِها وتنَعَّمُوا أقامَ على أبوابِها داعِي الهُدَى ☆☆ هَلُمُّوا إلى دارِ السّعادةِ تَغْنَمُوا وقد غرسَ الرحمنُ فيها غِراسَهُ ☆☆ مِن الناسِ والرحمنُ بالخَلْقِ أعْلَمُ ومَن يَغْرِسِ الرحمنُ فيها فإنَّه ☆☆ سعيدٌ وإلا فالشَّقاءُ مُحَتَّمُ
لا إله إلا اللهرحمك الله يا شيخ الإسلام الثاني </BLOCKQUOTE> | |
|
رنونه عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 223 تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: رد: ~" الــــرِّحــلَــــةُ إلـى بِـــلادِ الأشـــــــوَاق "~ الإثنين فبراير 21, 2011 12:13 am | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore"> رحلة الأشواق أشواااق إذا طَلَعَتْ شمسُ النهارِ فإنَّها ☆☆ أمَارَة تسْلِيمي عليكمْ فسَلّمُوا سلامٌ مِن الرحمَنِ في كلِّ سَاعة ☆☆ ورَوْحٌ ورَيْحانٌ وفضْلٌ وأنْعُمُ عَلى الصَّحْبِ والإخْوانِ والوِلْدِ والأُلىَ ☆☆ دَعَوْهم بإحْسَانٍ فجَادُوا وأنْعَمُوا وسائرِ مَن للسُّنَّةِ المَحْضةِ اقتَفى ☆☆ ومَا زاغ عنها فهو حَقٌّ مُقدَّمُ أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ ☆☆ ولوْلاهُمُ ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ ولوْلاهُمُ كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا ☆☆ ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُ ولوْلاهُمُ كانتْ ظلامًا بِأهْلِها ☆☆ وَلكنْ هُمُ فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ ☆☆ وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ ☆☆ يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ ☆☆ مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ ☆☆ تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ ☆☆ ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ ☆☆ وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ أمَا وَالذِي شقَّ القلوبَ وأوْدَعَ الْـ ☆☆ ـمَحَبَّة فيها حيثُ لا تَتصَرَّمُ وحَمَّلها قلبَ المُحِبِّ وإنَّهُ ☆☆ ليَضْعُفُ عنْ حَمْلِ القميصِ وَيَألمُ وَذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الـْ ☆☆ ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذلِّها ☆☆ حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ لأنْتُمْ عَلى قرْبِ الدِّيارِ وبُعْدِها ☆☆ أحِبَّتُنا إنْ غِبْتُمُوا أو حَضَرْتُمُ سَلُوا نَسَمَاتٍ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ ☆☆ مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها ☆☆ تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى ☆☆ وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهُ ☆☆ وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ وأتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُ بها ☆☆ فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا ☆☆ وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ ☆☆ وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ ☆☆ وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ مشهد الحجيج أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ ☆☆ وَلبُّوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا ☆☆ لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجوهُ وتُسلِمُ يُهلُّونَ بالبيداءِ لبيك ربَّنا ☆☆ لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضًا ومَحَبَّةً ☆☆ فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤوسُهُمْ ☆☆ وغُبْرًا وهُمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً ☆☆ ولم يُثنِهِمْ لذَّاتُهُمْ والتَّنَعُّمُ يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها ☆☆ رِجالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا ولمَّا رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي ☆☆ قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ ☆☆ لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ ☆☆ وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها ☆☆ فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها ☆☆ وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ ☆☆ إلى أن يعودَ الطرْفُ والشوقُ أعْظمُ ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ ☆☆ إلى نفسِهِ الرحمنُ ؛ فهو المعظَّمُ كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ ☆☆ عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ ☆☆ وتَخْضَعُ إجْلالا لهُ وتُعَظِّمُ ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً ☆☆ ومغفرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي ☆☆ كموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ ☆☆ يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً ☆☆ وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ ☆☆ وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ وأنْعِمُ فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي ☆☆ به يَغفرُ اللهُ الذنوبَ ويَرحمُ فكمْ مِن عتيقٍ فيه كَمَّلَ عِتقهُ ☆☆ وآخرَ يَسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى ☆☆ وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ ☆☆ فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ وما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ ☆☆ ومغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه ☆☆ تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ ☆☆ فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي ☆☆ إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ ☆☆ ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفجْرَ ثمَّ تقدَّموا إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها ☆☆ لوقتِ صلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ ☆☆ وإحياءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ ☆☆ لدانُوا بهِ طوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ ☆☆ لأعدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤوسِهمْ ☆☆ وذلِكَ ذلٌّ للعبيدِ ومَيْسَمُ ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي ☆☆ عليهمْ وأوْفَوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً ☆☆ فيَا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ ☆☆ وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَوائزِ تُقْسَمُ وَللهِ أفضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ ☆☆ وبِرٌّ وإحْسَانٌ وجُودٌ ومَرْحَمُ وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى ☆☆ ونالُوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا ☆☆ وأذِّنَ فِيهمْ بالرحيلِ وأعْلِمُوا وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً ☆☆ شعارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُ فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها ☆☆ وَقدْ بسَطوا تلكَ الأكفَّ لِيُرْحَمُوا ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا ☆☆ عبيدُكَ لا ندْعو سواكَ وتَعْلمُ وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ ☆☆ فأنتَ الذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ ☆☆ وسالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً ☆☆ وطافُوا بها سبْعًا وصَلوْا وسَلَّمُوا آلام الوداع ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا ☆☆ بأنَّ التدَانِي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ ☆☆ فلِلهِ أجفانٌ هناكَ تُسَجَّمُ وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ ☆☆ ـغرامُ بها فالنارُ فيها تَضرَّمُ وللهِ أنفاسٌ يكادُ بحَرِّها ☆☆ يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَامُ المُتيَّمُ فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا ☆☆ وآخرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ ☆☆ ونارُ الأسَى مِنِّي تَشُبُّ وتَضْرمُ أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي ☆☆ وقلبيَ أمْسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ ☆☆ إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ ☆☆ قِفوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ ☆☆ قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُوا وَتسْلمُوا قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ ☆☆ بأنَّ الهوَى يُعمِي القلوبَ ويُبْكِمُ وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ ☆☆ عليهِ وفوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ ☆☆ وأشواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ انتفاضة البعث ! فيَا أيُّها القلبُ الذي مَلكَ الهَوَى ☆☆ أزِمَّتَهُ حتى مَتى ذا التلوُّمُ وحَتَّامَ لا تصْحُو وقدْ قرُبَ المَدَى ☆☆ ودُنّتْ كُؤوسُ السَّيْرِ والناسُ نوَّمُ بَلى سوفَ تصحُو حين ينكشفُ الغَطا ☆☆ ويبدو لكَ الأمرُ الذي أنتَ تكتُمُ ويا مُوقِدًا نارًا لغيركَ ضوؤُها ☆☆ وحرُّ لَظاها بينَ جنْبَيْك يَضرِمُ أهذا جَنَى العلمِ الذي قد غرستَهُ ☆☆ وهذا الذي قد كنتَ ترجوهُ يُطْعِمُ وهذا هو الحظُّ الذي قد رضيتَهُ ☆☆ لِنفسكَ في الدارَيْنِ جاهٌ ودِرهمُ وهذا هو الرِّبحُ الذي قد كسبتَهُ ☆☆ لَعمرُكَ لا رِبحٌ ولا الأصلُ يَسْلَمُ بَخِلتَ بشيءٍ لا يضرُّكَ بذلُهُ ☆☆ وجُدْتَ بشيءٍ مثلُهُ لا يُقَوَّمُ بَخِلتَ بذا الحظِّ الخسِيسِ دناءةً ☆☆ وجُدْتَ بدارِ الخُلدِ لو كنتَ تَفهمُ وبِعْتَ نعيمًا لا انقضاءَ له ولا ☆☆ نظيرَ ببخْسٍ عن قليلٍ سيُعْدَمُ فهلا عكستَ الأمرَ إنْ كنتَ حازمًا ☆☆ ولكن أضعتَ الحزمَ لو كنتَ تعلَمُ وتهدِمُ ما تَبنِي بكفِّك جاهدًا ☆☆ فأنتَ مَدى الأيامِ تبنِي وتَهْدِمُ و عندَ مرادِ الله تفنَى كمَيِّتٍ ☆☆ وعندَ مرادِ النفسِ تُسْدِي وتُلْحِمُ وعند خِلافِ الأمر تحتَجُّ بالقَضَا ☆☆ ظهيرًا على الرحمن للجَبْرِ تزْعُمُ تُنَزِّهُ منكَ النفسَ عن سوء فِعْلِها ☆☆ وتعتِبُ أقدارَ الإلَهِ وتَظْلِمُ تُحِلُّ أمورا أحكمَ الشرعُ عَقْدَها ☆☆ وتقصِدُ ما قد حلَّه الشرْعُ تُبْرِمُ وتَفهمُ من قولِ الرسولِ خلافَ ما ☆☆ أرادَ لأن القلبَ منك مُعجَّمُ مطيعٌ لِداعِي الغَيِّ عاصٍ لِرُشْدِهِ ☆☆ الى ربِّه يومًا يُرَدُّ ويَعلَمُ مُضِيعٌ لأمرِ اللهِ قد غشَّ نفسَهُ ☆☆ مُهينٌ لها أنَّى يُحَبُّ ويُكرَمُ بطيءٌ عن الطاعاتِ أسرعُ للخَنَا ☆☆ مِنَ السيلِ في مَجْرَاهُ لا يَتَقَسَّمُ وتَزْعم معْ هذا بأنكَ عارفٌ ☆☆ كذَبْتَ يقِينًا في الذي أنتَ تزعُمُ وما أنتَ إلا جاهلٌ ثم ظالمٌ ☆☆ وأنكَ بين الجاهلِينَ مُقَدَّمُ إذا كان هذا نصحُ عبدٍ لنفسِهِ ☆☆ فمَنْ ذا الذي منه الهُدَى يُتَعَلَّمُ وفي مثلِ هذا الحالِ قد قال مَن مَضَى ☆☆ و أحسنَ فيما قالَهُ المتَكلِّمُ فإنْ كنْتَ لا تدرِي فتلكَ مُصيبةٌ ☆☆ وإنْ كنتَ تَدْرِي فالمصيبةُ أعْظَمُ ولو تُبْصِرُ الدنيا وراءَ سُتُورِها ☆☆ رأيتَ خيَالا في منامٍ سَيُصْرَمُ كحُلمٍ بطيفٍ زار في النوم وانقضَى الـْ ☆☆ ـمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ وظِلٍّ أتتْهُ الشمسُ عند طلوعِها ☆☆ سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ ومُزْنَةِ صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها ☆☆ فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ ومَطْعَمِ ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ ☆☆ وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ كَذا هذهِ الدُّنيا كأحلامِ نائمٍ ☆☆ ومِنْ بعدِها دارُ البقاءِ سَتُقْدِمُ فجُزْها مَمَرًّا لا مقرًّا وكنْ بِها ☆☆ غريبًا تَعِشْ فيها حمَيِدًا وتَسْلَمُ أو ابنَ سبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ ☆☆ وراحَ وخلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ أخا سَفَرٍ لا يستقرُّ قَرارُهُ ☆☆ إلى أنْ يَرى أوطانَهُ ويُسَلِّمُ فيا عجبًا ! كمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ ☆☆ بنِيها ولكنْ عن مَصارعِها عَمُوا سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا ☆☆ سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الـْ ☆☆ ـعَظائِمِ والمغمورُ فيها مُتَيَّمُ وما ذاك إلا أنَّ خمرةَ حُبِّها ☆☆ لَتَسْلِبُ عقلَ المرءِ منه وتَصْلِمُ وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى ☆☆ تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها ☆☆ جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ وحَسْبُكَ ما قال الرسولُ مُمَثِّلا ☆☆ لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ كما يُدلِيَ الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا ☆☆ ويَنْزِعهُا عنه فما ذاكَ يَغْنَمُ ؟ أمنيات ألا ليتَ شِعْري هلْ أبِيتَنَّ ليلةً ☆☆ على حَذَرٍ مِنها وأمْريَ مُبْرَمُ وهلْ أرِدَنْ ماءَ الحياةِ وأرْتَوِي ☆☆ عَلى ظمإٍ مِن حوضِهِ وهوَ مُفْعَمُ وهلْ تَبْدُوَنْ أعلامُها بعدَما سَفَتْ ☆☆ على رَبْعِها تِلكَ السَّوافِي فَتُعْلَمُ وهلْ أفرِشَنْ خدِّي ثَرَى عتَبَاتِهِمْ ☆☆ خُضُوعًا لَهم كَيْما يَرِقُّوا ويَرْحَمُوا وهلْ أرْمِيَنْ نفسِي طرِيحًا ببابِهم ☆☆ وطَيْرُ منايا الحبِّ فوقي تُحَوِّمُ فيا أسفِي تفنَى الحياةُ وتنقضي ☆☆ وذا العتْبُ باقٍ ما بَقِيتُمْ وعِشْتُمُ فما منكمُ بُدٌّ ولا عنكم غِنًى ☆☆ ومالِيَ مِن صَبْرٍ فأسْلُوَ عنْكُمُ ومَن شاءَ فلْيَغْضَبْ سواكُم فلا أذًى ☆☆ إذا كنتمُ عن عبْدِكُمْ قدْ رَضِيتُمُ وعُقْبَى اصْطِباري فِي هَواكُم حميدةٌ ☆☆ ولكنها عنكمْ عِقابٌ ومَأثَمُ وما أنا بالشاكي لما ترتَضونَهُ ☆☆ ولكنَّنِي أرضَى به و أُسَلِّمُ وحَسْبِي انْتِسابي مِن بُعَيْدٍ إلَيْكُمُ ☆☆ ألا إنهُ حظٌّ عظيمٌ مُفْخَّمُ إذا قيلَ هذا عبدُهُم ومُحِبُّهُم ☆☆ تَهَلَّلَ بِشْرًا وجهُهُ يَتَبَسَّمُ وها هو قد أبدَى الضراعةَ سائلا ☆☆ لكمْ بِلِسانِ الحالِ والقالِ مُعْلِمُ أحِبَّتَهُ عَطْفًا عليهِ فإنهُ ☆☆ لَفِي ظمأٍ والموردُ العَذْبُ أنْتُمُ سبيل النجاة فَيَا ساهِيا في غمْرَةِ الجهلِ والهَوَى ☆☆ صريعَ الأماني عن قَريبٍ ستَنْدَمُ أفِقْ قد دَنا الوقتُ الذي ليْس بَعدَهُ ☆☆ سِوى جنةِ أو حرِّ نار تضرَّمُ وبالسُّنَّة الغرَّاء كنْ متمسِّكًا ☆☆ هي العُرْوةُ الوُثقى التي ليْس تُفْصَمُ تمَسَّكْ بها مَسْكَ البخيلِ بِمالِهِ ☆☆ وعَضَّ عليها بالنواجِذِ تسْلَمُ وَدَعْ عنكَ ما قد أحدثَ الناسُ بَعدَها ☆☆ فمَرْتعُ هاتيكَ الحوادثِ أوْخَمُ وهَيِّئْ جوابًا عندما تسمعُ النِّدا ☆☆ مِن اللهِ يومَ العرضِ ماذا أجبْتُمُ؟ بِهِ رُسُلي لَمّا أتوْكُمْ فمَنْ يَكُنْ ☆☆ أجابَ سِواهمْ سوف يُخْزَى ويَنْدَمُ وخُذ مِن تُقى الرحمنِ أعظمَ جُنَّةٍ ☆☆ ليومٍ بِهِ تبدو عَيَانًا جهنمُ ويُنْصَبُ ذاكَ الجسرُ من فوق مَتْنِها ☆☆ فهاوٍ ومَخدوشٌ وناجٍ مُسَلَّمُ ويأتي إلَهُ العالمين لِوعْدِهِ ☆☆ فيفْصِلُ ما بين العبادِ ويَحْكُمُ ويأخذُ لِلمظلومِ ربُّكَ حَقَّهُ ☆☆ فيا بُؤْسَ عَبْدٍ للخلائقِ يَظْلِمُ ويُنْشَر دِيوانُ الحسابِ وتوضعُ الْـ ☆☆ ـموازينُ بالقِسط الذي ليس يَظلِمُ فلا مُجرمٌ يَخشَى ظُلامةَ ذرَّةٍ ☆☆ ولا مُحسِنٌ مِن أجرِهِ ذاكَ يُهْضَمُ وتشهَدُ أعضاءُ المسيءِ بما جَنَى ☆☆ كذاكَ على فِيهِ المهيمنُ يَختِمُ فياليْتَ شِعري كيفَ حالكُ عندَما ☆☆ تطايَرُ كُتبُ العالمينَ وتُقسَمُ أتأخذُ باليُمنَى كتابَكَ أمْ تَكُنْ ☆☆ بِأخْرَى وراءَ الظَّهْرِ منكَ تُسَلَّمُ وتقرأُ فيه كلَّ شيءٍ عمِلْتَهُ ☆☆ فيُشْرِقُ منكَ الوَجْهُ أو هُوَ يُظْلِمُ تقولُ كتابِي فاقرؤُوهُ فإنهُ ☆☆ يُبَشِّرُ بالفوزِ العظيمِ ويُعْلِمُ وإنْ تكنِ الأخرى فإنكَ قائلٌ ☆☆ ألَا ليتنِي لَمْ أوتَهْ فهو مُغْرَمُ فبادِر إذا مادام في العمر فُسْحَةٌ ☆☆ وعَدْلُكَ مقبولٌ وصرْفُكَ قيِّمُ وَجِدَّ وسارِعْ واغتَنِمْ زمَنَ الصِّبا ☆☆ ففي زمن الإمْكانِ تسْعَى وتَغْنَمُ وسِر مُسْرِعًا فالسَّيْرُ خلفَكَ مُسْرِعًا ☆☆ وهيهاتَ ما منهُ مَفَرٌّ ومَهْزَمُ فهُنَّ المنايا أيَّ وادٍ نَزَلْتَهُ ☆☆ عليها القُدُومُ أو عليكَ ستَقْدمُ بلاد الأشواق وَمَا ذاكَ إلا غيْرةً أن ينالَها ☆☆ سِوَى كُفئِها والربُّ بالخَلْقِ أعْلَمُ وإنْ حُجِبَتْ عنَّا بكلِّ كريهةٍ ☆☆ وحُفَّتْ بما يؤذي النفوسَ ويُؤلِمُ فَلِلهِ ما في حَشْوِها مِن مَسرَّةٍ ☆☆ وأصنافِ لذَّاتٍ بِها نَتَنَعَّمُ ولله بَرْدُ العيشِ بينَ خِيامِها ☆☆ ورَوضاتِها والثغرُ في الروضِ يَبْسُمُ فَلِلَّهِ واديها الذي هوَ موعدُ الْـ ☆☆ ـمَزيدِ لِوَفدِ الحُبِّ لو كنتَ مِنهمُ بِذيَّالِكَ الوادي يَهيمُ صَبابَةً ☆☆ مُحِبٌّ يرى أن الصَّبابَةَ مغنَمُ وَلله أفراحُ المُحِبين عندما ☆☆ يُخاطِبُهُم مِن فوقِهم ويُسَلِّمُ ولله أبصارٌ ترى اللهَ جَهرةً ☆☆ فلا الضَّيْمُ يَغْشاها ولا هي تَسْأمُ فيا نَظرةً أهْدَتْ إلى القلب نَضْرَةً ☆☆ أمِنْ بَعْدِها يَسْلو المحُبُّ المتيَّمُ ولله كمْ مِن خَيْرَةٍ لو تَبَسَّمَتْ ☆☆ أضاءَ لَها نورٌ مِن الفَجْرِ أعظَمُ فيَا لذةَ الأبْصارِ إنْ هِيَ أقبَلَتْ ☆☆ ويا لذَّةَ الأسْماعِ حينَ تَكَلَّمُ ويا خَجْلَةَ الغُصْنِ الرطيبِ إذا انْثَنَتْ ☆☆ ويا خَجْلَةَ البَحرَيْنِ حين تَبَسَّمُ فإن كنتَ ذا قلبٍ عليلٍ بِحُبِّها ☆☆ فلم يبقَ إلا وصْلُها لكَ مَرْهَمٌ ولا سِيَّما في لَثْمِها عندَ ضمِّها ☆☆ وقد صارَ منها تحتَ جيدِكَ مِعْصَمُ يَراها إذا أبْدَتْ لهُ حُسْنَ وجْهها ☆☆ يلذُّ بِها قبلَ الوِصالِ ويَنْعَمُ تفَكَّهُ منها العينُ عند اجتِلائِها ☆☆ فواكهَ شتَّى طلعُها ليس يُعْدَمُ عناقِدَ مِن كرْمٍ وتُفّاحَ جنَّةٍ ☆☆ ورُمانَ أغْصانٍ بِها القلبُ مُغْرَمُ ولِلوَرْدِ ما قدْ ألْبَسَتْهُ خُدودها ☆☆ ولِلخَمْرِ ما قد ضمَّهُ الرِّيقُ والفَمُ تَقَسَّمَ منها الحُسْنُ في جَمْعِ واحِدٍ ☆☆ فيَا عَجَبًا مِن واحِدٍ يَتَقَسَّمُ تُذكِّرُ بالرحمنِ مَن هو ناظرٌ ☆☆ بجملتِها أنَّ السُّلُوَّ مُحَرَّمُ لَها فِرَقٌ شَتَّى مِنَ الحُسْنِ أُجْمِعَتْ ☆☆ فينطِقُ بالتَّسبيحِ لا يَتَلَعْثَمُ إذا قابلتْ جيشَ الهُمومِ بِوجْهها ☆☆ تولىَّ على أعقابِه الجيشُ يُهْزَمُ ولَمّا جرَى ماءُ الشبابِ بِغُصْنِها ☆☆ تَيَقَنّ حقًّا أنَّهُ ليسَ يُهْزَمُ فيَا خاطبَ الحسْناءِ إنْ كُنْتَ راغِبًا ☆☆ فهذا زمانُ المَهْرِ فهو المقدَّمُ وكنْ مُبْغِضًا للخائناتِ لحبِّها ☆☆ فتحظى بِها مِن دونِهنَّ وتنعمُ وكنْ أيّمًا مما سواها فإنها ☆☆ لِمثلكَ في جناتِ عدن تأيّمُ وصمْ يومَك الأدْنى لعلكَ في غدٍ ☆☆ تفوزُ بِعِيدِ الفِطْرِ والناسُ صُوَّمُ وأقدِمْ ولا تقْنَعْ بعَيْشٍ مُنَغَّصٍ ☆☆ فما فازَ باللذاتِ مَن ليس يقدمُ وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ بأسرِها ☆☆ ولم يكُ فيها منزلٌ لكَ يُعلَمُ فحيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنَّها ☆☆ منازلكَ الأولى وفيها المخيَّمُ ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى ☆☆ نعودُ إلى أوطانِنا ونسلَّمُ وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى ☆☆ وشطَّتْ به أوطانُه فهو مؤلم وأيُّ اغترابٍ فوق غربَتِنا التي ☆☆ لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ وحيَّ على روضاتِها وخيامِها ☆☆ وحيَّ على عيشٍ بها ليسَ يُسْأمُ وحيَّ على السوقِ الذي فيه يلتقِي الْـ ☆☆ ـمُحِبُّون ذاكَ السوق للقومِ يُعلَمُ فما شئتَ خذْ منه بلا ثمنٍ له ☆☆ فقد أسلفَ التجار فيه وأسلمُوا وحيَّ على يومِ المزيدِ الذي به ☆☆ زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسِمُ وحيّ على وادٍ هنالكَ أفْيَح ☆☆ وتُرْبَتُهُ مِن أذفرِ المِسكِ أعظَمُ منابر مِن نورٍ هناك وفضةٍ ☆☆ ومن خالِصِ العِقْيانِ لا تتفصَّمُ ومِنْ حوْلِها كثبانُ مِسْكٍ مقاعدٌ ☆☆ لمِن دونهم هذا العطاءُ المفخَّمُ يرونَ به الرحمنَ جلَّ جلالُه ☆☆ كرؤيةِ بدرِ التَّمِّ لا يُتَوَهَّمُ وكالشمسِ صحْوًا ليس مِن دون أفْقِها ☆☆ سحابٌ ولا غيمٌ هناكَ يغيّمُ فبينا همُ في عيشِهِم وسرورِهم ☆☆ وأرزاقُهُم تجرى عليهِمْ وتُقْسَمُ إذا همْ بنور ساطعٍ قد بدا لهمْ ☆☆ سلامٌ عليكم طبْتُم ونَعِمْتُمُ سلامٌ عليكمْ يَسمعونَ جميعُهُم ☆☆ بآذانِهم تسليمُهُ إذْ يُسَلِّمُ يقولُ : سلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فكلُّ ما ☆☆ تُريدون عِندي إنني أنا أرْحَمُ فقالوا جميعًا نحن نسألكَ الرِّضا ☆☆ فأنتَ الذي تُولي الجميلَ وتَرْحَمُ فيُعطيهمُ هذا ويُشهِدُ جَمْعَهمْ ☆☆ عليهِ تعالى اللهُ فاللهُ أكرمُ فَبِاللهِ ما عُذْرُ امرئٍ هو مؤمنٌ ☆☆ بِهذا ولا يَسعى له ويقدّمُ ؟؟ ولكنما التوفيقُ بالله إنَّهُ ☆☆ يَخصُّ به مَنْ شاءَ فضلا ويُنْعِمُ فيا بائِعًا هذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ ☆☆ كأنكَ لا تدري بل سوفَ تَعْلَمُ نهاية المطاف فقدِّمْ فدَتْكَ النفسُ نفسَكَ إنَّها ☆☆ هي الثمنُ المَبْذولُ حين تُسَلّمُ وخضْ غَمَراتِ الموتِ وارْقَ معارجَ الْـ ☆☆ ـمحبَّةِ في مرضاتِهم تتسَنَّمُ وسلِّمْ لَهُم ما عاقَدُوكَ عليهِ إنْ ☆☆ تُرِدْ منهُمُ أن يَبْذُلُوا ويُسَلِّمُوا فما ظفرتْ بالوصْلِ نفسٌ مَهِينَةٌ ☆☆ ولا فازَ عبْدٌ بالبَطالَةِ يَنْعَمُ وإنْ تكُ قد عاقَتْكَ سُعْدَى فقَلْبُكَ الْـ ☆☆ ـمُعَنَّى رهينٌ في يَدَيْها مُسَلَّمُ وقد ساعدتْ بالوصل غيرَكَ فَالهوى ☆☆ لها مِنْكَ والواشِي بِها يَتَنَعَّمُ فدَعْها وسَلِّ النفسَ عنها بِجَنَّةٍ ☆☆ من العِلم في روضاتِها الحقّ يَبسُمُ وقد ذُلِّلَتْ منها القُطُوفُ فمَنْ يُرِدْ ☆☆ جَناها يَنَلْهُ كيف شاءَ ويَطْعَمُ وقد فُتِحَتْ أبْوابُها وتَزَيَّنَتْ ☆☆ لِخُطّابِها فالحسْنُ فيها مُقسّمُ وقدْ طابَ منها نُزْلُها ونَزيلُها ☆☆ فطوبَى لِمَنْ حلُّوا بِها وتنَعَّمُوا أقامَ على أبوابِها داعِي الهُدَى ☆☆ هَلُمُّوا إلى دارِ السّعادةِ تَغْنَمُوا وقد غرسَ الرحمنُ فيها غِراسَهُ ☆☆ مِن الناسِ والرحمنُ بالخَلْقِ أعْلَمُ ومَن يَغْرِسِ الرحمنُ فيها فإنَّه ☆☆ سعيدٌ وإلا فالشَّقاءُ مُحَتَّمُ
لا إله إلا اللهرحمك الله يا شيخ الإسلام الثاني </BLOCKQUOTE> | |
|