مدام سمر عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: حيرة بين حقوق الأم وعلاقته بالحياة الزوجية الثلاثاء مارس 01, 2011 8:53 am | |
| زوج يتساءل: فضيلة الشيخ أنا في بداية زواجي، ومحتار بين حقوق والدتي التي مازالت على قيد الحياة وأنا متعلق بها كثيراً،وحقوق زوجتي التي أرى معها عدم استقراري، وتقلباتي المزاجية، حيث إنني لا أجد فيها الميول التكاملي لزوجة مثالية، وأنني أصارعها على كل تصرف تقوم به، ولا أرى أنني منسجم معها، و أصارح والدتي بكل شيء.. فما السبيل لأعيش هنيًّا رضيًّا؟ • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل عمَّن أحق بالصحبة يوم القيامة قال: أمك ثم أمك ثم أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك. ولا تعليق.. أنت تعلم ما يرضي والدتك فافعله لترضي الله عز وجل، ولتنال رضاه. لأمك عليك حقوق لا دخل ولا علاقة بها بحقوق الزوجة... فلن يضيرك أو يضير زوجتك العمل على إرضاء والدتك. تذكر أن والدتك تفتح لك بابا من الجنة مادامت حية، فاحرص على ألا تغلقه وتسده بيديك أنت ثم تندم حيث لا ينفع الندم. لزوجتك عليك حقوق أنت تعلمها من حسن المعشر، وتلبية طلباتها، وإيناسها وقضاء حاجاتها، ونصحها بالمعروف والقول اللين. وإن قضاءك لحقوق زوجتك لا يعني إلغاءك أو التقصير في حقوق والدتك عليك،ولكن أعط لكل ذي حق حقه. إلى هنا انتهى كلامي عن والدتك، وحقوقها عليك، وعن زوجتك كذلك... الأمر الأهم الآن هو الحديث إليك أيها الزوج الجديد: إن المشكلة الحقيقية في رسالتك ليست في زوجتك، ولا والدتك الكريمة، ولكن فيك أنت...نعم أنت!. يا أخي الفاضل: أنت ملك الدار وعليك المدار. قرر حقوق كل فرد وواجباته، وكذلك حدود التعامل والتدخل والسيطرة، وما إلى ذلك. كن حازما عند حدوث أي خلاف أو جدال، أو حتى شجار بين الطرفين الدائمي الخلاف حولك، فأنت ضحية الغيرة بين الأم التي ربَّت، والزوجة التي هنأت بك بعد تعب السنين مع الأم.فكن شجاعا وضع حدا لما يحدث وسيحدث، وعليك تقبل وتحمل هذا الأمر؛ لأنه من الفطرة الطبيعية بين النساء عامة، فإذا هدأ الأمر لوقت ما فاعلم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، لأن النار دائما تحت الرماد..وعليك احتمال هذا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. * ألوم على زوجتك عدم احتمالها أو تقبلها، وكذلك خلافاتها مع السيدة الفاضلة والدتك، المرأة المسنة فبدلاً من أن تطيعها وتسعدها في أيامها القليلة المعدودة أطال الله في عمرها وأدامها سالمة لكم وبينكم لكنها سنة الحياة،ولتتذكر أنها في يوم من الأيام ستصبح حماة، فلتتق الله، ولتحب زوجتك حتى لو بالتمثيل طلبا لرضا الله عز وجل الذي يأتي من رضاك أنت زوجها عليها. أعتب عليك عزيزي الزوج في لومك لنفسك على اختيارك لزوجتك، وأطلب منك إعادة قراءة قصة الصديق الواقعي الكامل المكمل من وجهة نظرك ثانية.وانظر فيها بتمعن. هل تريد الرجوع في القرار بعد الزواج... لو أن هناك خطأ... فهو منك أنت، ولتتحمل نتيجته أنت وحدك، واعلم أن زوجتك وافقت عليك وارتضت بك زوجا لها فلا تعاقبها على سوء اختيارك لها بإفساد سعادتها والتنغيص عليها....إذن فماذا يمكنك فعله بعد الواقع الحالي الذي تعيشه.... يمكنك الآتي: أن تغير وتعدل من سلوكيات زوجتك بالتدريج كما تريد، ولتحترم الفروقات بينكما. أن تقلل الفجوة بينكما بالوسائل التي تقرب بينكما، فإن كانت فجوة ثقافية فلتشترِ لها الكتب وهكذا. اسعَ إلى السعادة تأتك... وليس إلى هدم العش. فما أسهل أن ينهدم.. | |
|