تمثل ظاهرة "الإيمو" خطراً محدقاً على جيل الشباب بما تدعو إليه من أفكار
سوداوية تؤدي إلى الانطواء والعزلة تحت ذريعة المشاعر المُرهفة وما يرافق
ذلك من موسيقى وأزياء غريبة، حيث اعتاد المراهقون على تلقّف كل ما تنتجه
الحضارة الغربية من تقليعات غريبة دون تمحيص أو فرز دقيق، ودون الوقوف على
حقيقة معاناة الأسر الغربية من الاضطرابات السلوكية التي تعبث بعقول
أبناءها وما يترتب على ذلك من مخاطر نفسية قد تصل إلى الانتحار إن لم
تتداركها المصحات النفسية.
ولأن المجتمع العربي ليس في معزل عن
المؤثرات التي تنتشر عبر الوسائط الإلكترونية كانتشار النار في الهشيم، فقد
نال نصيبه من هذه التقليعات الغريبة، حيث تم ملاحظة بعض هذه السلوكيات
الغريبة في كلية التربية في "رفحاء" بعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة
رسومات وكتابات احتلت مساحات من جدران القاعات تحث الطالبات على الالتحاق
بما يسمى "الإيمو".
ووصلت بعضها إلى حد الدعوة إلى القتل أو
الانتحار، وبلغ الأمر ببعض الطالبات أن يرتدين ملابس غريبة وأن يعبثن
بأشكالهن اتساقاً مع هذه "الموضة الغريبة" دون وازع أو رادع يوقفهن عند
حدهن أو ناصح يبين لهن فداحة هذه التصرفات المشينة، فضلاً عن الزجر الذي
يعاقبهن على هذا التقليد الأعمى.
فهل هذه الظاهرة منتشرة في مدرستك أو جامعتك؟وما هو موقفك منها؟