سوء تنظيم الوقت مشكلة يعاني منها معظم المراهقين دون أن يعترفوا بها. لذا
دعنا نتكلم بصراحة عزيزي المراهق: هل تشعر في معظم الأحيان أن وقتك لا
يكفي أبدا لفعل كل ما تريد عمله؟
أكاد أسمعك تقول نعم، وهنا فإن ما
يلزمك ليس مزيدا من الوقت، بل الوصول لأسلوب سليم تنظم به وقتك بشكل يسمح
لك بأكبر قدر من الإنجاز.
المراهقون يكونون دائما مليئين بالنشاط
والحيوية والرغبة في عمل الكثير من الأشياء لإفراغ طاقاتهم الجبارة، مثل
الأنشطة المدرسية المختلفة رياضية أو فنية، أو القيام بعمل مسائي لتوفير
مصاريف الدراسة واكتساب خبرة، بالإضافة لأداء الواجبات المدرسية واستذكار
الدروس.
ومع الإنهماك في كل هذه النشاطات، يجب على المراهق ألا يهمل حياته الخاصة وعلاقته بأصدقائه وأسرته.
وفيما يلي نمنحك بعض الإرشادات التي نتمنى أن تساعدك، وتساعد كل المراهقين في تنظيم الوقت والاستفادة منه لأقصى درجة:
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
معظم المراهقين يؤجلون القيام ببعض الأعمال الثقيلة على نفوسهم - مثل أداء
الواجبات المدرسية والاستذكار- في سبيل القيام بأنشطة أخرى ترويحية، وتكون
النتيجة وجوب القيام بما تم تأجيله في آخر لحظة مما يولد في نفس المراهق
إحساسا بالضغط والتوتر العصبي.
لذا يجب أن تدرك عزيزي المراهق أن ترك
كل الأعمال الثقيلة على نفسك لآخر لحظة لن يعفيك من أدائها، ولكن سيجعلك
تنجزها في النهاية بشكل متعجل وغير متقن، فلو أجلت أداء واجبك المدرسي
ومذاكرة دروسك، سينعكس ذلك في النهاية سلبا على أدائك الدراسي ودرجاتك في
نهاية العام.
كن منظما أحد الشباب يحكي أنه
في مرحلة المراهقة كان يعشق السفر والرحلات، ولم يكن مهتما بتنظيم حقيبته
قبل السفر، بل يلقي كل شيء داخلها في فوضى ويندهش لماذا لا تتسع الحقيبة
لوضع كل الأغراض!! وهنا نصحه أحد أصدقائه بطي الملابس قبل وضعها بالحقيبة،
وتنظيم الأغراض داخل جيوب الحقيبة، وهذا سيوفر له مساحة أكبر لوضع المزيد
من الأشياء.
وهذا يشرح ببساطة الفائدة المباشرة التي تعود عليك من
النظام، ليس فقط في حزم الأمتعة وإنما في كل شئون حياتك، فإن كنت منظما
ستوفر وقتك وتحتفظ بهدوء أعصابك، وهنا ستتسع حياتك للمزيد من الأنشطة
المفيدة والخبرات الشيقة.
ضع جدولا أسبوعيا بالأعمال المطلوبة قد تتكاسل عن قضاء 15 دقيقة كل أسبوع لعمل جدول توضح عليه أهم الأعمال والأنشطة التي ...