عنايات
عنايات
عنايات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عنايات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين

 

 الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي .

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمر الليل
عنايات نشيطه
قمر الليل


عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 19/02/2011

الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي . Empty
مُساهمةموضوع: الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي .   الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي . Icon_minitimeالثلاثاء مارس 08, 2011 9:15 pm

الجرس
معلنا بدء الجولة الثالثة من النزال، دائما ما يكون هذا التنبيه محفزا
لخلايا جسدي ، فتبدأ بالانتفاض بعد أن كانت مستغرقة في سكون كالسبات ،
نهضت من الكرسي ، أبدى هو ارتياحه للتحرر والتخلص من ثقلي !!، بعد أن كنت
أجثم عليه بوزني الذي فاق التسعين ، ولكن ارتياحه لم يدم طويلا فقد تلاقفته
الأيدي ورمت به لخارج الحلبة (غير مأسوفٍ عليه)!!!.


تقدمت باتجاه وسط الحلبة خطوةً واثنتين ، وأنا أراقب العملاق القادم من
الزاوية المقابلة ، عملاق برأس مكعبة (اعتقدها قد ملئت بالطابوق) وذلك يفسر
شعوري بالألم كلما ضربته بقبضتي خلال الجولتين المنصرمتين، وهو يدفع أمامه
(بمطرقتين فولاذيتين) !! يمينية ويسارية .
</span>
</span>بعد جولتين سابقتين(وكثرة
اللكمات التي تلقيتها) تيقنت إنهما من الفولاذ الخالص! ، بل هما من ماركات
عالمية صنعت خصيصا لتناسب أبعاد وجهي المسكين !!، وربما كان الهدف من
صنعهما هو تغيير تضاريسه !!، أو إقحام انفي داخل الجمجمة ليكون بمستوى الفم
!!!.
</span>
كنت
مع نهاية الجولة الثانية استرق النظر إليه من الخلف بإمعان ، (محاولا
استكشاف إن كان هناك سلك خفي مربوط به !!!) ، ربما إن وجد فقد يفسر كيف
تعمل المطرقتان بهذه السرعة وتلك القوة ، خصوصا عندما يحشرني بينه وبين
الحبال ، فتبدأ اليسارية تعقبها اليمينية بأقصى سرعة ، ثم ما تلبث الاثنتان
تتسابقان للوصول وتحطيم ما يقع بمرماهما ، ولكني لم أجد شيئا ، (ولذلك
أيقنت إنها تعمل بالبطارية !!!).
</span>
حاولت
أن اظهر له قوتي ، وربما بسالتي وإقدامي </span>، فتجرأت ولكمته
بيميني فكانت الفاتحة (التي كادت أن تكون سببا لتقرأ عليَ الفاتحة)!!! .
فرحتي
كانت كبيرة لأن يميني قد داست هذا الوجه المتغطرس ، ولكن فرحتي لم تدم
طويلا فقد رأيت المتغطرس قد اسود لونه ، وارتسمت عليه علامات الغضب والحنق ،
وابتدأ خصمي بفرك مطرقتيه ببعضهما ، وهنا تذكرت مواقفا مشابهه رأيتها في
(الأفلام الكارتونية) ، عندما يتحفز القط لأكل دجاجة مشوية فيفرك كفيه
ببعضهما!!.
</span>

</span>نظرت إليه نظرة فيها كثير من التحدي ، وأنا أغالب نفسي حتى
أبدو كالبطل المسيطر على الحلبة ، رغم إن قدمايَ تتراقصان بسبب الخوف من
العواقب .
أكملت
تمثيل الدور ، وأكمل هو (شحن المطرقتين) ، ابتدأ الإرسال وبدأت الاستقبال،
تتابع المطرقتين وبالتناوب على زيارة وجهي ، بسرعة وقوة خرافية (أثبتت لي
وبما لا يقبل الشك جودة البطاريات المستخدمة) .
</span>
ها
هي الجولة تصل لمنتصف وقتها ، وأنا صامدٌ أمام السيل الجارف من اللكمات ،
رغم إني لم استسلم ، فقد ضربته بقبضتي كثيرا ،لكن ضرباتي كلها كانت في
الهواء ، حتى ظن المشاهدين إني (أهش الذباب) عن وجهه الغاضب، وأهيئ له كل
السبل الكفيلة بمواصلة الطرق .
</span>
كنت
استمع إلى صراخ المدرب وهو يتحدث بلغة غير مفهومة ، ظننتها إحدى لغات
(الهنود الحمر) ، رغم إني اعرفه جيدا فهو لا يجيد غير لغتنا الأم ، لا أعرف
بالضبط ما كان يريد مني في هذه اللحظات المستعرة، يا له من مدرب مغفل ،
ألا يفهم إني ((مشغولٌ جدا بتلقي اللكمات)) ، اليسارية منها واليمينية ، من
أين أحصل على وقت لاستيعاب ما يقول ، وخصمي لا يعطي لي ولا لنفسه فرصةً
لالتقاط الأنفاس ، فهو يواصل الإرسال </span>بدون توقف ، كان شعاره
لا هوادة ولا استكانة ، ولا مجال لأن يمنح للهواء فرصة ملامسة وجهي ،
((ربما يخاف عليَ من الزكام)) !!! .
</span>
وبلكمة
قوية جدا انتهت معاناتي وأنا ارتفع في الهواء وألتصق بالحبال ، كانت
الأخيرة ضربة قوية جدا ، فقدت على أثرها الرؤية بإحدى عيني بعد أن تورم
جفنها والتصق ، نظرت بالعين المتبقية وأنا امسك بالحبال واسند نفسي عليها،
خيل إليَ إني أرى شيئا عجبا ، خُيل إليَ إن هناك (راقصة شرقية ترقص في
الحلبة) !!! ، ابتسمت وأنا أشاهد رقصها ، وارتفعت روحي المعنوية وازداد عدد
ضربات قلبي ، وهي تتقدم ناحيتي وجسمها يهتز بأكمله ، ثم رفعت كفها لتمسد
به وجهي ، ولكن اكتشفت شيئا غريبا- (هذه الراقصة تلبس قفازا للملاكمة كالذي
ارتديه) ، وما إن وصل كفها لوجهي حتى غمرني حنانها ، وسقطت على الأرض
</span>من كثر السعادة (( تبين من فرط قوة الضربة إني أرى الخصم
بهيئة راقصة!!).
</span>
وقبل
أن افقد الوعي رأيت الحكم وهو ينحني قريبا مني ، لم افهم في وقتها لماذا
كان يقوم بحساب عدد أصابعه العشرة !!! وفقدت الوعي بعد أن ابتسمت له
ابتسامة استغراب .
</span>
استفقت
بعدها بلحظات على رذاذ من الماء المتناثر على وجهي ، مع صفعات متتالية ،
فتحت عيني الوحيدة الغير ملتصقة ، وجدت شخصا غريبا ينظر ناحيتي وكفه تصفع
وجهي، توقف عن الصفع وارتسمت على وجهه ابتسامة بلهاء ، وتفاخر بالقول ((لقد
استفاق)) .

عرفت عندها انه أحد المسعفين ، حاولت أن أحرك ذراعي لأريه كيف يكون الشعور
بالصفعة ، خصوصا على وجهٍ كان لتوه ساحة لتدريب المطارق ، لكني لم استطع .

تذكرت اللحظات التي مرت علي ،ابتسمت وأنا فرح بإنتهائها ، فقد كانت
كالكابوس المرعب ، كرهت من جراءها (معامل تصنيع البطاريات ، والراقصات
الشرقيات) !!!.
</span>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريتاج
مشرفه الاقسام العامه
مشرفه الاقسام العامه
ريتاج


عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : عنايات

الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي .   الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي . Icon_minitimeالجمعة مارس 11, 2011 10:15 am

شكرااااا موضوع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الملاكــم والراقصة الشرقية .. بقلمــــــي .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عنايات :: ( الأقسام الأدبية والثقافية ) :: قصص و حكايات واقعيه-
انتقل الى: