الفتيات اللاتي يتمتعن بمهارات اجتماعية كبيرة، وقدرة على التعامل بنجاح
مع الآخرين، يتمتعن بلا شك بثقة أكبر في النفس ويحققن نجاحا أكثر من غيرهن
في الحياة، وإليك عزيزتي وسائل مختلفة يمكنك من خلالها تنمية مهاراتك
الاجتماعية:
عودي نفسك على حل المشاكل بنجاح تعاملي مع أي مشكلة تواجهك مع الآخرين بإيجابية، ولا تحاولي الهروب منها،
بل واجهيها مباشرة دون الافتقار إلى اللباقة والحديث المهذب لتتجنبي أي نوع
من سوء التفاهم الذي قد ينتج عن طريقة حديثك إذا كانت غير مناسبة. فإذا
كنت قادرة على التعبير عن نفسك بوضوح مصرحة بمشاعرك السلبية مخيبة الأمل
والغضب والإحباط تجاه شخص ما أو موقف ما، فهذه هي الخطوة الأولى لحل
الأزمة، ولكن بشرط التزام الأدب والهدوء وضبط النفس لتتمكني من تحقيق
أهدافك.
اتباع هذه الطريقة التي تعتمد على المواجهة، سيحميك
مستقبلا من الكثير من الاضطرابات النفسية الناتجة عن كبت المشاعر، وسيكسبك
احترام الآخرين ويقوي علاقاتك بهم كنتيجة لإزالة أي سوء تفاهم بينك وبينهم
أولا بأول، وعدم السماح لتراكمات من المشاعر السلبية بإفساد العلاقة الطيبة
أو حتى المحايدة بين الطرفين.
وتأكدي أن الفتاة التي تحظى بقدر من الاستقرار في علاقاتها بالآخرين، تكون أكثر قدرة على التركيز والنجاح في دراستها وحياتها.
كوني مستمعة جيدة لا يكفي فقط أن تعبري عن وجهة نظرك ومشاعرك بصراحة، ولكن الاستماع إلى
الطرف الآخر يأتي على نفس القدر من الأهمية لإقامة حوار متحضر سيؤدي في
معظم الأحوال إلى حل الخلاف والاحتفاظ بالعلاقة الاجتماعية الطيبة مع الطرف
الآخر. فأبسط قواعد العلاقات الاجتماعية السليمة هي منح الفرصة من
الجانبين للحديث، والتزام كل طرف بالإصغاء والاستماع لمشاعر الآخر ومبرراته
لتصرف معين قبل إصدار أية أحكام.
تواصلي بإيجابية مع أساتذتك احرصي على إقامة علاقة طيبة مع أساتذتك - سواء في المدرسة أو الجامعة-
ويبدأ ذلك من احترام المدرس واستشارته في بعض الأمور المتعلقة بالدراسة
وتقبل نقده بروح رياضية من منطلق أنه في البداية والنهاية لا يريد سوى
صالحك، فهو إن عنفك بعد أن حصلت على درجات سيئة في الاختبار، فإنه يهدف إلى
تحفيزك لتحسين أدائك في المرة القادمة بعد أن تستذكري دروسك باهتمام أكبر.
إذا تعاملت مع أساتذتك من هذا المنطلق، بالتأكيد ستتكون علاقة طيبة بينك وبينهم، ...