عمرو موسى سياسي عربي , يعتبره البعض الأمين العام الأكثر فشلاً لدابة الجامعة العربية الكسيحة وهو المصري الخامس الذي ركب دابة الجامعة العربية منذ تأسيسها . بالرغم من أن جميع من مرّ على الأمانة العامة للجامعة العربية لم يستطع أن يحرك قضية من القضايا الهامة او المؤثرة أو حتى الملحة التى تهم المواطن البسيط إلا أن عمرو موسى يُعد الأكثر فشلاً بينهم حيث إنشغل بالحديث والتنقل ومصافحة القادة والأمراء والملوك وإقامة المهرجانات الإعلامية والمسابقات الصحفية والتلفزيونية أكثر من العمل أوإنجاز الأفعال وإيجاد الحلول الناجعة للأمراض العضوية و النفسعصـبية للأمة العربية .
جاء تعيين عمرو موسى لمنصب الأمين العام بعد ضيق مؤسسة الرئاسة المصرية على ما يبدو من تصريحات الأخير الغير دبلوماسية مما تسبب فى إحراج الوزارة والخط الذى تسير عليه الحكومة ، ومن جهة ٍ ثانية بعد أن جمدت اليمن ترشيحها لمحسن العينى بعد مهاتفة من الرئيس المصري حسني مبارك لنظيره اليمنى والتى أكد فيها مبارك على ترشيح عمرو موسى للمنصب ، وكأنه يقول له نحن نريد أن نتخلص من هذا الرجل دون شوشرة ، أى يجب أن يشغل منصباً آخر حتى لا تلوك الصحف فى أسباب ومسببات إبعاده من الخارجية وتتساءل إن كان ذلك بضغط ٍ من إسرائيل أم لا ؟ ، مما سيضاعف من الإحراج للحكومة ونحن مش ناقصين ، فرجاءً أسحبوا مرشحكم وهكذا كان .
عمرو موسي... دبلوماسي مصري يتميز بكاريزما واضحه و شخصيه قويه و سيجار فزيع فزيع فزيع و حطه رجل علي رجل مافيش كده.... حصل علي تعاطف كبير جدا من الشعب المصري لقدرته الخطابيه و حنجوريته الرهيبه و اشعاره للناس انه لو كان الامر امره كان حقق الحلم العربي و رمي اسرائيل في البحر و صلي الضهر في تل ابيب... بينما علي ارض الواقع ما شفناش منه اي حاجه... تميز بالولاء الشديد جدا لحسني مبارك و نظامه و عمرنا ما سمعنا منه الا كل خير عنهم... بدليل التصريح الشهير بتاع "انا انتخب حسني مبارك انا اصوت له" اللي مافيهوش اي نوع من اللبس... ده طبعا غير تشجيعه لجمال مبارك و انه كان من انصار مدرسه انه من حقه يرشح نفسه زي اي مواطن و انه تربيه ريس و فاهم كل حاجه.... الي ان قامت الثوره و اختفي عمرو موسي تماما من المشهد و كان اللي بيحصل ده كان بيحصل في زمبابوي مس تحت شباك مكتبه فعليا مش مجازيا.... و بمجرد وضوح الموقف و تشقق النظام و انتصار الثوره فاجانا سياده السفير بانه لسه موجود و انه عالساحه و انه مواطن مصري و انه مستعد يبقي رئيس الجمهوريه... كده خبط لزق من غير حتي ما يشجع الثوره او حتي ينتقد اللي كان بيحصل في.مصر.. ..
أسلوبه
عمرو موسى رجل متسرع فى نظراته ونظرياته وكذلك فى تنقله بين العواصم العربية ومتسرع فى ردوده على الصحفيين أو المذيعيين عندما يستضيفونه ولا يستطيع أن يمنع نفسه من سرعة الإجابة أو الخوض فى الردود قبل أن يعطى السائل الفرصة الكافية لطرح سؤاله أو إبداء وجهة نظره ، أو حتى ينتظر قليلاً ليستوعب السؤال أو الأسئلة بشكل جيد كما يُفترض فيه أو كما يجب ، وهو متسرع فى رد الفعل حتى على قسمات وجهه ولحظنا ذلك جلياً عندما أبدى إمتعاضه أثناء إلقاء مندوب إسرائيل لكلمته فى إجتماع الجمعية العامة لمجلس الأمن فقد خرج موسى من القاعة فيما يشبه الإحتجاج ولكنه عاد إلى مكانه وهو يتظاهر بأنه ذهب لقضاء حاجته فالرجل يعرف جيداً كيف يُسوّق أو يطرح نفسه فى أسواق الهتاف والتصفيق والغناء على ساحة الشعب العربى البسيط .
إنجازاته
لم يستطع أن يحل أو يربط أو يحرك القضايا المفصلية التى تهم المنطقة ، فلا هو إستطاع كأمين عام أن يوفق فيما بين الفلسطينيين ولا إستطاع أن يجد حلاً للمشكل اللبنانى - السورى فى الإتهامات المتبادلة بين الطرفين أو يجد حلاً للمشكلة العراقية ناهيك عن دارفور أو الصومال الذى لم يثبت أنه دولة عربية حتى الآن ومثله السودان و جزر القمر ، والغريب أيضاً أنه لم ينبس ببنت شفه فى مسألة النزاع السودانى - المصرى حول حلايب وشلاتين وكأن هذه من الأمور الغير قابلة للنقاش عنده أوكأنها من القضايا المحسومة لصالح مصر .
يعتقد البعض ان مكان موسى الطبيعى هو فى المعارضة ، والمعارضة بصورة فردية ، أى ليسـت من خلال حزب أو تجمع , كما يفعل عادل إمام فى أفلامه ، فالرجل قد ينجح كمنظر ولكن قطعاً ليس هو من ينزل تلك النظريات إلى أرض الواقع مثله تماماً رئيس الوزراء السودانى السابق الصادق المهدى الذى أطاحت به الإنقاذ بقيادة عمر البشير فى يونيو 1989 ومنذ ذلك التاريخ وهو لا يفكر فى شىء سوى فى العودة إلى كراسى السلطة التى يعشقها بكل جوانحه .
الخلاصة
عمرو موسى هو اوضح مثال على مبدأ (عاش الملك .. مات الملك)؛ فنفس الرجل الذي قال شعرا في الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة خرج بعد الثورة ليقول انه ضد الانسانية و يشبه جدار الفصل العنصري بين المستعمرات الاسرائيلية والفلسطينين؛ و الرجل الذي كان يسبح بحمد مبارك نهارا وليلا خرج بعد الثورة ليؤكد فساد نظام مبارك وانه (سيتبرع) بترشيح نفسه للرئاسة لانقاذ الوطن من الوضع الخطير الذي وضعه فيه مبارك؛ خير الكلام: اذا لم تستحي فافعل ما شئت