الكتائب الموالية لنظام العقيد معمر القذافى
نيويورك (أ.ش.أ)
var addthis_pub="tonyawad";
\ رصدت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير بثته الليلة على موقعها الإلكترونى المشهد الدامى فى محيط مدينة البريقة شرق ليبيا، وقالت إن الكتائب الموالية لنظام العقيد معمر القذافى أصلت اليوم الثوار الليبيين ناراً حامية بالقذائف الصاروخية والهاونات والمدفعية، وأرغمتهم على الخروج من هذه المدينة الاستراتيجية والانسحاب شرقا لعدة أميال، وهم فى حالة من الفوضى والاضطراب.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن هذه الضربة القاسية والموجعة للثوار فى البريقة جاءت بعد يوم واحد من انتقادات وجهها أحد قادة الثوار لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" لتأخر ردوده العسكرية فى دعم المقاتلين من الثوار على الأرض.
وأضافت أن هناك بالفعل تراجعا فى حجم الإسناد الجوى للناتو، فيما قال على العيساوى مسئول الشئون الخارجية فى المجلس الوطنى الانتقالى للثوار الليبيين إن المشاكل فى هذا السياق بدأت مع تولى الناتو مسئولية إدارة الحملة الجوية للتحالف فى ليبيا.
ومضت النيويورك تايمز لتقول إنه رغم إعلان الناتو اليوم أنه تمكن من تدمير نسبة تصل إلى نحو 30 فى المائة من مجموع القدرات العسكرية لنظام القذافى، فإن الحضور العسكرى للحلف فى معارك البريقة اليوم بدا وكأنه غائب تماما.
وشددت الصحيفة على أن هذا التراجع فى الدعم العسكرى من جانب التحالف الدولى الذى يديره الناتو للثوار الليبيين سيعنى مواجهتهم أوضاعا بالغة الصعوبة على الأرض مع تواضع خبراتهم القتالية، وهى إشكالية كبرى يعانون منها فى المعارك الحالية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت أن كريس ستيفينز مبعوث الإدارة الأمريكية إلى المعارضة الليبية وصل أمس الثلاثاء، إلى بنغازى فى شرق ليبيا للتواصل مع المجلس الوطنى المعارض لبحث سبل تقديم مساعدات مالية للمجلس فى ظل العقوبات المفروضة على نظام معمر القذافى.
جاء هذا المشهد الذى رصدته الصحيفة الأمريكية فى البريقة ومحيطها رغم أن خالد السايح عضو المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أعلن أن قوات الثوار قامت خلال الساعات القليلة الماضية بدفع قوات القذافى للتراجع نحو البوابة الغربية لمدينة البريقة بعد تقدمها بنحو 10 كيلومترات داخلها.
وترأس الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم اجتماعا مغلقا بالبيت الأبيض بشأن آخر التطورات فى الأزمة الليبية، فيما أكد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاى لويس مورينو أوكامبو توفر معلومات تفيد بأن نظام الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى خطط لحملة قمع وقتل متظاهرين فى يناير الماضى.