القوى السياسية تشارك فى جمعة التطهير.. والسلفيون يرفضون الخميس، 7 أبريل 2011 - 20:52
سامح عاشور
كتب نورا فخرى ونرمين عبد الظاهر ومحمد إسماعيل
أعلنت الأحزاب والقوى الوطنية، مشاركتها غدًا فى جمعة "التطهير" فيما عدا التيار السلفى الذى رفض المشاركة.
ودعا المشاركون، إلى الإسراع بتغيير المحافظين، وحل المجالس المحلية
والاتحاد والنقابات العمالية، وحل الحزب الوطنى وإعادة فتح ملفات نهب أراضى
الدولة وبيع القطاع العام والمبيدات المسرطنة، ومحاكمة المسئولين عن قتل
المصريين من خلال تسميم غذائهم وشرابهم وتدمير صحتهم.
وأعلنت جماعة الإخوان رسميا المشاركة فى الحشد ودعوة المواطنين للمشاركة،
حيث أكد ممثلو الجماعة فى ائتلاف شباب الثورة، ومجلس أمناء الثورة،
مشاركتهم فى مليونية الغد والمشاركة فى المحاكمة الشعبية للرئيس السابق
حسنى مبارك، فيما أعلن شباب الوفد مشاركتهم فى جميع المحافظات والخروج إلى
الميادين، وكذلك أحزاب التجمع والناصرى والجبهة.
وتتمثل مطالب الشباب فى سرعة القبض على الرئيس السابق وعائلته وأعوانه
ومنهم فتحى سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمى وأحمد نظيف والتحقيق معهم
ومحاكمتهم على كافة ما اقترفوه من جرائم فى حق الشعب المصرى، وحل المحليات
وإقالة رؤساء الجامعات وتطهير المؤسسات الحكومية وسرعة سن قانون لتحديد
الحد الأدنى للأجور.
وأعلن ائتلاف شباب الثورة فى بيان لهم أن دعوتهم لمليونية الغد تأتى
للتباطؤ فى تنفيذ مطالب الثورة حفاظا على حقوق الشعب ومكتسبات الثورة،
والتأكيد أن الشعب وحده هو صاحب السيادة ومصدر السلطات وأن الشرعية الثورية
هى أساس الحكم فى البلاد يفوض من يشاء ويسقط الشرعية ممن يشاء.
وشهدت الساعات الأخيرة للتنسيق بين ائتلاف شباب الثورة وجماعة الإخوان وعدد
من الجهات الحاشدة، خلافات وانتقادات خاصة لدور الإخوان وموقفهم من الجمعة
الماضى، إلا أن عادل عفيفى ممثل الإخوان فى اللجنة التنسيقية، أكد أنهم
تواجدوا بميدان التحرير منذ بدء الثورة ومتواجدون بشكل دائم كل جمعة، إلا
أن الحشد لا يحدث إلا بعد التنسيق مع القوى السياسية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن
الإخوان لديهم نظام ما يتمثل فى الاتفاق قبل المشاركة فى الفاعلية، وعندما
يكون هناك تنسيق يشاركون، موضحا أن اللجنة التنسيقية بما فيها الإخوان تتفق
على أهداف معينة سنسعى لتنفيذها وأن هناك تنسيقا دائما مع جماعة الإخوان.
فيما أكد نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، مشاركة الحزب بعدد كبير من
قياداته وشبابه، بالإضافة إلى تجهيز منصة خاصة بالتجمع ليخطب فيها قيادات
الحزب ويوضحون ملاحظاتهم على التطورات الأخيرة ومنها الإعلان الدستورى.
وأكد سامح عاشور، القائم بأعمال رئيس الحزب الناصرى، مشاركة الناصرى بهدف
الضغط على الحكومة من أجل محاسبة كافة قيادات النظام السابق الذى ساعد على
نهب أموال الشعب بداية من حسنى مبارك ومن وصفهم بأتباعه، مؤكدا أنه فى حال
التخاذل عن تحقيق مطالب الثورة ومنها محاكمة كل فلول النظام السابق سيتخذ
الائتلاف الوطنى قرارا موحدا للتصدى لذلك.
واتفق فى ذلك الدكتور إبراهيم نوارة، المتحدث الرسمى باسم حزب الجبهة،
مؤكدا ضرورة استكمال مسار الثورة، الذى بدأه كافة شباب سواء المسيس أو غير
المسيس ومعهم حزب الجبهة بمحاكمة النظام السابق من أجل تطهير البلاد،
واسترداد أمواله المسلوبة.
وكان اتحاد شباب الثورة، تقدم بطلب رسمى إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة،
لمثول الرئيس السابق وأسرته، أمام محاكمة شعبية فى ميدان التحرير غدا
الجمعة، لاستكمال المحاكمة التى بدأها الاتحاد الأسبوع الماضى فى الميدان،
والتى طالبت خلالها هيئة المحكمة بمثول مبارك للرد على التهم الموجهة إليه
من قبل المحكمة الشعبية.
ومن المقرر أن يصدر الحكم برئاسة المستشار محمود الخضيرى ، على مبارك
والمسئولين المتهمين فى الفساد ونهب الأموال والقضايا الجنائية وقتل
المصريين والشباب.
بينما أعلن الداعية السلفى عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية
أن الدعوة لن تشارك فى المظاهرات للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع، مطالبا
الجماعة الوطنية بمنح المجلس العسكرى المهلة، واحترام وجهة نظره فى محاكمة
المسئولين السابقين، محذراً من أنه فى حال تعرض الرئيس السابق لمحاكمة
متفرعة قد تنتهى ببراءته، وهو الأمر الذى لن يرضى الشعب، وقال إن الضغط على
المجلس العسكرى فى هذه الظروف شديد التعقيد ولن يكون فى صالح البلاد.