هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عنايات
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين
عدد المساهمات : 685 تاريخ التسجيل : 02/01/2011 الموقع : عنايات
موضوع: طفلك وأمراض الصيف الخميس أبريل 21, 2011 10:14 am
في فصل الصيف تنتشر العديد من الأمراض نتيجةً لارتفاع درجة حرارة الجو، وأيضًا لاختلاف الأسلوب الحياتي اليومي خلال هذا الصيف سواء بسبب كثرة استخدامات حمامات السباحة بالمدن والمصايف أو الترع والنيل والمساقي بالريف، كما أن التعرض للشمس قد يكون له تأثيره على صحة البعض كالتعرض لضربات الشمس، كما أن تلوث الأطعمة يكون من أكثر مسبباتِ الأمراض في هذا الفصل نتيجةً لفساد الأغذية المُعرَّضة لارتفاع درجة الحرارة مع عدم مراعاة التخزين الجيد في درجات حرارة منخفضة، كما أن تعرضَ الأغذية للحشرات الطائرة والذباب قد يكون من أهم مسببات فساد الأغذية أو تلوثها، كما أن تناول العديد من المشروبات والعصائر سواء كانت من محلات العصير أو من الباعة الجائلين أو شرب كميات كبيرة من المياه الغازية، خاصةً الباردة قد يكون لها دور في تعرض العديد لمزيدٍ من المشكلات الصحية، بالإضافةِ إلى تغير النمط والسلوك الغذائي للأفراد خلال هذا الفصل، كما يقول الدكتور خالد المنياوي- أستاذ طب الأطفال والتغذية بالمركز القومي للبحوث: يمكن تصنيفها إلى أمراض نتيجة التلوث الغذائي وأخرى عن طريق الماء والتعرض لأشعة الشمس.
أولاً: الأمراض التي تنتقل عن طريق التلوث الغذائي: وتتمثل في النزلات المعوية التي يتعرض لها الأطفال وينتج عنها إسهالٌ شديدٌ مع إفرازات صديدية منها كحدوث التسمم الغذائي نتيجةً لتناول أغذية ملوثة ويمكن تصنيف التسمم الغذائي إلى نوعين:
النوع الأول: التسمم الغذائي غير الميكروبي أو غير المعدي ويشمل التسمم الكيمائي، كما في حالات تلوث الغذاء ببعض المبيدات الحشرية بطريق الخطأ والتي نستخدمها في منازلنا خلال فصل الصيف للقضاء على الحشرات الطائرة والقسم الغذائي الطبيعي، والذي يمكن أن يحدث عند تناول بعض أنواع الأسماك البحرية ولبعض النباتات مثل عش الغراب في حالة التخزين الخاطئ لبعض الأغذية مثل الفول السوداني والمعروف بـ"إفلاثوكسين".
أما النوع الثاني: فهو التسمم الغذائي الميكروبي المعدي ويشمل التعرض لميكروبات بكتيرية مثل ميكروب "السالمونيلا"، والذي إذا حدث بنسبٍ كبيرة قد يُصاب الطفلُ بأمراض التيفود والباراتيفود أو التعرض لسموم خارجية كبكتيريا "الستافيلوكوكس"؛ التي تُصيب الطفل بالدوسنتاريا، وهي مجموعة من الأمراض المعدية والتي تحدث نتيجة التهابات بالأمعاء الغليظة، والتي يكون البراز فيها مصحوبًا بالدم والمخاط، ويصاحبها آلام بالبطن والذي يعرف بالتعطينة. وقد تظهر هذه الأعراض على الطفل لأسبابٍ منها أسباب بكتيرية مثل ميكروب الشيجيلا، والتي تسبب ما يُعرَف بالزحار الباسيلي، والذي يحدث نتيجةً لتناول الأغذية والألبان الملوثة بسبب أشخاص مرضى أو حشرات طائرة أو بسبب الإصابة بالطفيليات مثل الإصابة بـ"الأميبا" أو بسبب الإصابة بالديدان كالبلهارسيا، والتي قد تحدَّث نتيجة للاستحمام بالترع والمصارف والمياه الراكدة بالريف. ويضيف الدكتور خالد المنياوي أن الإصابات بالالتهابات المعدية هي غالبًا ما تُصيب الأطفال في المرحلة العمرية أقل من خمس سنوات، ويمكن أن تحدث على مستوى أماكن جغرافية معينة أو قد تحدث على شكل أوبئة في فصل الصيف، وتُعرَف باسم "الإسهال الصيفي"، خاصةً في القرى، وتحدث أيضًا في المدن خاصةً في أماكن المصايف المزدحمة بأعداد كبيرة من الأطفال، وغالبًا ما تحدث نتيجةً لانتشار الحشرات الطائرة والذباب؛ ولأن ارتفاع درجات الحرارة يعتبر مناخًا جيدًا لتكاثر ونمو الميكروبات، كما أن خلال فصل الصيف ونتيجة لنوعية الأغذية، وتناول المشروبات يكون هناك نقص في معدلات الحمضية في المعدة لهؤلاء الأطفال. كما أن الإصابة بالكوليرا، وهي أخطر الأمراض التي تُصيب الإنسان البالغ أو الأطفال، وهي تحدث نتيجةً للإصابة بالفيروس المسبب للكوليرا، والذي يمكن أن يعيش في الأنهار والمياه لمدة أسبوع، وفي الغذاء لعدة أيامٍ، وخطورة هذا المرض يكمن في أنه يُحدث إسهالاً شديدًا وفقدانًا سريعًا للسوائل والأملاح والعناصر المعدنية بالجسم بصورةٍ سريعةٍ ومرعبةٍ قد تصل إلى جفاف الجسم في ساعاتٍ قليلةٍ إذا لم يتم محاصرته والدفع بكمياتٍ من السوائل عن طريق الوريد والتغذية الوريدية.
ثانيًا: الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء: يقول الدكتور خالد المنياوي: إن تناول كميات كبيرة أكثر من حاجة الجسم من الماء السليم وغير الملوث يمكن أن يسبب لنا مشاكل، ولكن من نوعٍ آخر، فالإنسان الذي يحتوي جسده على كمياتٍ كبيرة من الماء أكثر من المفروض سيشعر الطفل بحالةٍ من الغثيان وتُسمَّى (prowning)، ولكن ليس بدرجةٍ ما يحدث لمَن يمنع عنه الأوكسجين، كما أن كثرةَ تناول الماء تؤدي إلى تأثيرات سلبية على التوازن الأزموزي لجسم الإنسان؛ حيث إنها قد تؤدي إلى نزع الصوديوم والبوتاسيوم من جسم الإنسان، وهذه حالة خطيرة جدًّا إذا لم يتم التعامل معها بأسلوبٍ متوازنٍ وسليمٍ قد تودي بحياة هذا الشخص، خاصةً أننا في فصل الصيف نفقد فيه العديد من الأملاح المعدنية والعناصر الأخرى مع كمياتٍ من الماء عن طريق البول والعَرَق.
ثالثًا: الأمراض التي تصيب العينين وعلى رأسها تلوث العينين: بسبب الذباب واستخدام الأيدي غير النظيفة في حكِّ أو دعك العينين، مما يُعرِّض العين للتلوث والإصابة بالاحتقان والالتهابات المتعددة، ومن أهم الأمراض المنتشرة في الصيف الرمد الصديدي وحساسية العين، خاصةً لأشعة الشمس، كما أن تلوث العينين من حمامات السباحة التي لا يتوافر فيها الشروط الصحية كاملةً قد تؤدي إلى احمرار العينين وإفرازها لبعض الإفرازات.
رابعًا: الأمراض التي تصيب البشرة والجلد: نجد أن التعرض للشمس ولفتراتٍ طويلةٍ، وفي فترة الظهيرة يؤدي إلى إصابة الأطفال بالعديد من الإصابات الجلدية ابتداءً بحساسية الجلد مرورًا بالتسلخات والتهابات الجلد التي قد تؤذي الطفل، خاصةً وهو بملابس السباحة؛ لأن مساحات كبيرة من جسمه تكون معرضةً لأشعة الشمس، والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض خطيرة في الجلد لبعض الأطفال، كما أن كثرةَ التعرض للمياه قد يؤذي الأظافر والشعر لهؤلاء الأطفال خاصةً البنات.
خامسًا: الإصابة بضربات الشمس: يجب عدم الوقوف على الشاطئ في فترات الظهيرة، خاصةً إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة؛ لأن الإصابة بضربات الشمس يمكن أن تحدث أيضًا في الأماكن غير المباشرة لأشعة الشمس، ولكن ارتفاع الحرارة الشديد يمكن أن يُصيب الطفل بضربة الشمس والتي يعاني فيها الطفل من غثيان .