مراحل الحياة التناسلية
تمر المرأة في حياتها بثلاثة مراحل حسب نشاط مبايضها.
هذه المراحل هي الطفولة، مرحلة النشاط الجنسي، و مرحله سن اليأس.
ظهور الدورة الطمثية هو ما يميز هذه المراحل عن بعضها البعض.
المرحلة الأولى:
المرور بين مرحلتي الطفولة ومرحلة النشاط التناسلي تتم عبر طور البلوغ. تبدأ هذه الظاهرة نتيجة إفراز واحد من هرمونات التناسل الأساسية وهو الأستروجين، يؤدي هذا الهرمون إلى حدوث تغيّرات تطرأ على الجسم فتعطيه شكله الأنثويّ. إذ يتطوّر الثديين والوركين وينحف الخصر و يظهر شعر الجسم بشكل خاص تحت الإبطين وفوق العانة، وينتهي البلوغ بظهور الطمث، وهنا تدخل الأنثى بمرحلة جديدة إذ أصبحت امرأة لها دورتها الطمثيّة. وتبدأ هنا:
المرحلةالثانية: طور الفعّالية التناسلية أو فترة النشاط الجنسي
و هي الفترة التي تتميز بظهور الطمث الشهري عند السيدة، أو بعبارة أخرى الفترة المخصبة.
المرحلة الثالثة و تبدأ مع أنقطاع الطمث وكما درجت تسميته بسن اليأس .
تعريف الطمث والدورة الطمثية
الطمث "أو الحيض" إذاً هو المفرزات الدموية الشكل التي تفقدها المرأة من جهازها التناسلي بشكل دوري، والدورة الطمثيّة هي الفترة الزمنيّة التي تفصل بين بداية طمثين.
تأريخ الدورة:
تبدأ الدورة باليوم الأول لظهور الطمث وليس باليوم الذي تنظف به السيدة كما اعتادت العديد من السيدات على تكرار هذا الخطأ الشائع. هذا التاريخ مهم لتحديد تاريخ الحمل و لمعرفة فترة الإباضة خلال الدورة.
لا يظهر الطمث عند كل النساء في نفس الوقت ولا بنفس العمر، كما أن مدة الدورة الطمثية تختلف من سيدة لأخرى ولكل امرأة نمطها الخاص بها.
مدة الدورة:
يجب أن نميز بين مدة الدورة أي الفترة الفاصلة بين كل بداية طمثين. ومدة الطمث، و هي الفترة التي يخرج خلالها دم الطمث.
بشكل متوسط تدوم الدورة الطمثية 28 يوم بين بداية كل طمثين. و مدة سيلان الطمث بحد ذاته قد يتراوح بين يوم إلى أسبوع.
يختلف الأمر و تتنوع هذه المدة من سيدة لأخرى، سواء أكان الأمر بما يخص مدة الدورة أو مدة الطمث وحتى عند نفس السيدة من شهر لآخر. أو من مرحلة لأخرى من مراحل حياتها.
هذا التنوع لا علاقة له لا بالعرق و لا بطبيعة الغذاء و لا بحالة الطقس.
قد تلعب الأزمات النفسية و الأمراض الطارئة دورا بالأمر فحالة إحباط أو حالة الشدة مثلا قد تمنع الإباضة. و بالتالي قد تتطاول الدورة و قد تختلف مدة نزول دم الطمث أو قد يتنوع بغزارته.
الدورة الطمثية باختصار:
طوال مدة الدورة تنمو الخلايا المخاطيّة المبطنة لجوف الرحم استعداداً لتعشيش البويضة التي تلقح عادة في منتصف الدورة. هذا النمو يعتمد على الأفرازات الهرمونيّة التي تزداد بشكلِ تدريجي خلال الدورة الطمثية، ومع بداية التعشيش ينمو الحمل و ينقطع الطمث، وعندما لا يحصل الإلقاح تصبح الخلايا المخاطية النامية دون فائدة، وبنهاية الدورة يهبط معدل إفراز الهرمونات مما يحرم الخلايا المخاطيّة من دعائمها فتموت وتتوسف ويتخلص منها الجسم عن طريق المهبل بشكل دم الطمث.
ماذا يحصل خلال الدورة الطمثيّة :
الدورة الطمثية هي مجموع متشابكة من التغيرات الهرمونية. نقدم بعض الشرح لمن يحب التعمق بالأمر.
يستند تنظيم الدورة الطمثية على ثلاثة مستويات:
1ـ الدماغ: تحت السرير و النخامى.
2ـ الغدد الجنسية: هنا المبيض.
3ـ الأنسجة المحيطة والتي تستجيب لتحريض المبايض.
1ـ بمستوى الدماغ:
يقوم تحت السرير بإفراز هرمونه الأساسي و المسمى LH RH أو Gn RH
يمتاز هذا الإفراز بأنه ذو نظم نبضي. أي أن تحت السرير يفرز نبضة من هذا الهرمون كل فترة معينة. غالباً ما تكون كل ساعة الى ساعة و نصف.
هذا النظام النبضي مهم جدا، من الناحية المرضية فإن اختلاله يسبب توقف وظيفة الهرمونات الجنسية بكاملها. ومن الناحية العلاجية: فإن حقنه بشكل مستمر يسبب تثبيط الوظيفة الهرمونة الجنسية.
هرمونات تحت السرير تؤثر بدورها على الغدة النخامية. والغدة النخامية تحرض بدورها المبيض.
2ـالتغيرات التي تحدث المبيضين :
تبدأ الدورة مع ظهور الطمث ومع هذه البداية ينتقي كل مبيض عدة عشرات من البويضات الأولية أو الأجنة إن صحّ التعبير، هذه البويضات الأولية توجد ضمن كؤيسات مجهريّة تسمى الجريبات الأولية ويحتوي كل مبيض منها على عدد محدود يناهز العدة آلاف.
هذا العدد ثابت منذ بلوغ الطفلة، و يتناقص مع التقدم بالعمر حتى ينفذ، فتصل السيدة لسن الضهي.
الطور الأول:
تبدأ الجريبات الأولية "الأجنة" المنتقاة نموّها تحت تأثير الغدة الأم التي تسّمى الغدة النخاميّة والموجودة في الرأس. ويختار المبيضين واحدة منها "و هو جريب دوغراف" الذي يصل بحجمه الى 2 سم و يسيطر على بقية الجريبات اللواتي يضمرن ويصل جريب دوغراف لوحده لدرجة النضوج.
هذا الجريب، فضلا عن أحتواءه على البويضة فهو يقوم بإفراز هرمون الطور الأول الأساسي للدورة أي الأستروجين.
طول هذا الطور يتنوع مع تطاول أو قصر الدورة.
اطلاق الإباضة
وهنا تتدخّل أيضاً الغدة الأم لكي تساعد على حدوث الإباضة في منتصف الدورة، يتم ذلك بإطلاق دفعة كبيرة من هرمون الغدة النخامية المسى LH، فيتمزق الكؤيس الحاوي على البويضة "أو جريب دوغراف" المسيطرة الناضجة بعد أن يصل قطره إلى حوالي 2 سم.
تبقى البيوضة قابلة للتلقيح حوالي 24 ساعة
الطور الثاني أو الطور اللوتيني
يتحول جريب دوغراف بعد أن يحرر بويضته إلى الجسم الأصفر المسؤول عن إفراز هرمون النصف الثاني من الدورة. أي الأستروجين والبروجسترون.
يدوم هذا الطور أسبوعين، ينتهي إما بحصول الحمل وأنقطاع الطمث، أو بعودة طمث جديد و تبدأ دورة جديدة.
3ـ التغيرات التي تحدث بالرحم :
هذه التغيرات هي التي ستسمح للبويضة الملقحة بالتعشيش.
لمعرفة تركيب الرحم و البوقين يمكن العودة للمواضيع التي شرحت بناء هذه الأجهزة التشريحي.
>> البوقين
>> الرحم
الألقاح و التعشيش:
يلتقط النفير البويضة بفضل مجله. ثم يقوم النفير بفضل أهدابه بنقل البويضة الى مكان الألقاح، أي بالثلث الخارجي منه.
أثناء هذه المسيرة داخل النفير تقوم نطاف الزوج التي وضعت بالمهبل أثناء الجماع بالصعود عن طريق مخاط العنق، ثم تعبر لجوف الرحم ومنه للبوقين حتى تصل إلى البويضة و تقوم بإلقاحها إن حصلت العلاقة الزوجية أثناء فترة الأباضة.
و تتابع البويضة الملقحة طريقها الى جوف الرحم لتصله في ما يقارب اليوم العشرين من الدورة حيث تجد الخلايا المخاطيّة المبطّنة لجوف الرحم والتي تتحضّر لتعشيشها منذ بداية الدورة فتعشش ويبدأ الحمل.
نمو بطانة الرحم:
تتبدل سماكة بطانة الرحم خلال الدورة الطمثية
تتطور بطانة الرحم أثناء الدورة و تزيد من سماكتها تدريجيا بفضل هرمون الأستروجين المبيضي.
يتباطئ هذا النمو بالنصف الثاني أي بعد الأباضة بفضل تدخل هرمون البرجسترون.
وهذا الاخير له دور أساسي لإعداد بطانة الرحم و تهيأتها للتعشيش الجنين.
مع حصول الحمل، و بتعشيش البويضة تتطور مشيمتها الأولية التي تسارع بإفراز هرمون الحمل. وهذا الأخير يشجع و يحض المبيض، وبالتحديد الجسم الأصفر على متابعته نشاطه بإفراز هرمون البروجسترون ذي الدور الأساسي بتثبيت الحمل. و تنقطع الدورة الطمثية.
عندما لا يحصل الألقاح أو التعشيش:
ينتهي عمل الجسم الأصفر بانقضاء أسبوعي النصف الثاني من الدورة الطمثية فيتوقف عن نشاطه و يضمر، وهذا يسبب هبوط مفاجئ بكمية الهرمونات التي تدعم بطانة الرحم فتتوقف هذه البطانة عن النمو و تتوسف وتسقط مما يعطي الطمث، كما تذهب البويضة التي لم تتلقح ولم تعشش مع دم الطمث. وهكذا تنتهي الدورة وتبدأ دورة أخرى.
وعندما ينفذ مخزون المبيضين من البويضات الأجنة، يتوقفان عن العمل وتنقطع الدورة الطمثيّة فتدخل المرآة بذلك في المرحلة التالية من حياتها وهي سن الضهي "اليأس".
اضطرابات الطمث
1ـ غزارة الطمث
ما تفقده السيدة أثناء الطمث يتكون بقسمه الأعظم من بقايا بطانة الرحم التي توسفت و سقطت. ولكونها تمتزج مع بعض البواقي الدموية فتأخذ اللون الأحمر. وفور سقوط بطانة الرحم تبدأ دورة جديدة، ومع ظهور هرمون الأستروجين من جديد يتم أرقاء الأوعية الدموية التي كانت تغذي بطانة الرحم و تعرت من سقوطها. ومع بدأ نمو بطانة الدورة التالية تتوقف الضائعات الدموية عن السقوط.
يدوم الطمث عادة بين ثلاثة الى سبعة أيام، وتعتاد كل سيدة على كمية الطمث الثابتة غالباً من شهر لآخر. وغالباً ما يكون الطمث أكثر غزارة في الأيام الأولى.
في بعض الحالات المرضيّة يمكن لهذه الغزارة أن تكون شديدة. سواء أكان الأمر بكمية الطمث أو بمدته.
و غالبا ما يتميز الطمث الغزير باحتوائه على قطع دموية متخثرة بسبب زيادة كمية الدم التي تمتزج ببقايا بطانة الرحم، وهذه الأخيرة قد تخلو من الطمث الذي يتحول إلى نزيف حقيقي وقد يسبب الأمر فقراً بالدم مما يتطلب الأمر استشارة الطبيب.
غالباً ما يكون سبب هذا النزيف الطمثي هو اضطراب هرموني ناجم عن اختلال توازن هرمونات الدورة. أي زيادة تأثير هرمون الأستروجين الذي يحدث بدوره تسمّك ببطانة الرحم، فيصعب أرقاء الأوعية المغذية لهذه البطانه ويحدث النزيف.
قد يكون سبب نزيف الطمث هو الأورام الليفية التي تنمو داخل جوف الرحم، لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الى الموضوع الذي يشرح هذا المرض. عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
قد يكون سبب هذه الغزارة الزائدة تناول بعض الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين الذي يتميّز بأنه قد يزيد من غزارة الطمث، لذا ينصح بتجنبه.
2ـ إزعاجات الدورة الطمثية:
تشكي بعض النساء خلال فترة الطمث أو في الأيام التي تسبقها من بعض العوارض مثل الآلام أو الانتفاخات في أسفل البطن وفي الثديين، تنتج هذه الانتفاخات عن احتباس السوائل في الأنسجة الخلالية للجسم مما يفسر زيادة الوزن التي تلحظها المرأة بنهاية الدورة والتي تقارب كليوغرامات معدودة تتراوح من سيدة لأخرى.
والبعض الأخر يشكو من الصداع ومن الأضطرابات النفسيّة. كما قد تشعر بعض السيدات بآلام متوضعة بجانب البطن، قد يكون سببها الإباضة.
شدة هذه العوارض تختلف أيضا من امرأة لأخرى، و قد يلاحظ الأمر بشكل أكثر عند الفتيات، إن وصلت هذه العوارض الى درجة عدم الاحتمال تنصح المرأة باستشارة طبيبها فقد تكون عائدة لأسباب عضويّة وتحتاج إلى علاج، سواء أكان هذا العلاج مسكن ألم أو علاج هرموني يوقف عمل المبيض "مانع حمل".
قد تتركز مجموعة الأعراض هذه بالفترة التي تسبق الطمث، وتسمى المتلازمة ما قبل الطمثية، وغالباً ما يكون سببها نقصان بكمية هرمون النصف الثاني من الدورة "البروجسترون"، لذا يمكن التخفيف منها بإضافة هذا الهرمون بشكل مادة دوائية بالنصف الثاني من الدورة.
3ـ اضطرابات انتظام الدورة:
تشكو العديد من النساء بأن مدة الدورة غير ثابتة، تأتي بأي وقت، قد تغيب وقد تأتي قبل أوانها. فكيف نفسر سبب هذه الاضطرابات بالدورة؟
ذكرنا أعلاه أن فترة الطمث هي غالباً 28 يوم. ونقول عن الدورة أنها مضطربة عندما تختلف هذه المدة من شهر لآخر.
قصر هذه المدة أو تطاولها الثابت، والذي لا يتنوع من شهر لآخر، لا يعتبر اضطراباً طالما أن الطمث يـأتي كل مدة ثابتة. ومَن دورتها 22 إلى 23 يوم أو 32 ـ34 يوم فتعتبر دورة منتظمة إن كانت هذه الفترة لا تتنوع.
فلماذا تضطرب الدورة؟
ما يجري عند الغالبية العظمى من النساء تشذ عليه بعضهنّ الآخر، فأحيانا قد تحصل الإباضة قبل اليوم الرابع عشر أو بعده لذا نجد من النساء ذوات الدورة الطويلة وذوات الدورة القصيرة. فالطمث يأتي عادة بعد الإباضة بأسبوعين فإن أبكرت الإباضة تقصر الدورة، وإن تأخرت تطول.
أما عندما لا تحصل الإباضة لسبب أو لأخر يغيب الطمث وتضطرب الدورة. فتعاني المرأة من عدم انتظام الدورة أو من الضائعات الدموية والآلام والانتفاخات. تتوقف ضرورة علاج هذه الحالات على مدى احتمالها وعلى رغبة المرأة بالحمل لأن هذه العوارض قد تترافق بحالة عقم.
إصلاح اضطراب انتظام الدورة ليس ضرورياً، إلا إن ترافق هذا الاضطراب مع أعراض مزعجة، أو مع حالة عقم لغياب الإباضة. فيكون الإصلاح إما بالأدوية الهرمونية التي تعوض النقص الحاصل، أو بتحريض الإباضة.
هذه الاضطرابات تلاحظ بشكل خاص بحالة المبيض المتعدد الكيسات والذي نفضل تفصيله بموضوع على حدة.
الفترة المخصبة بالدورة الطمثية
كما شرحنا أعلاه. عندما تكون الدورة منتظمة ومن 28 يوم. تحصل الإباضة باليوم الرابع عشر من الدورة.
و لكن هذه الحالة لا تشمل سوى نسبة قليلة من النساء، وحتى أن فترة الدورة قد تختلف عند نفس السيدة من شهر لآخر، الأمر الثابت هو مدة حياة الجسم الأصفر "ما آل اليه الجريب بعد أن أطلق البويضة" هذه المدة هي أسبوعين.
أي أن الإباضة تحصل باليوم الرابع عشر قبل نهاية الدورة. نذكّر هنا أن الدورة تبدأ باليوم الأول لظهور الطمث. فإن طالت الدورة 24 يوم بين بدايتي طمثين فهذا يعني أن الإباضة قد حدثت باليوم العاشر من الدورة "24ـ14"
و أن طالت الدورة مثلا 32 يوم، فهذا يعني الإباضة قد وقعت باليوم 18 من الدورة "32ـ18".
و هكذا نفهم أنه من الصعب على السيدة التي تترواح عندها مدة الدورة من شهر لآخر، من الصعب تحديد فترة إباضتها. و لهذا يبدو واضحاً أن الاعتماد على مبدأ تجنب الفترة المخصبة لا يشكل وسيلة مضمونة لمنع الحمل.
نظريّا، هذه الفترة تمتد 5 أيام قبل الإباضة من مبدأ أن النطاف قد تعيش عند السيدة 5 أيام. وتنتهي بعد الإباضة بيوم، من مبدأ أن البويضة "نظرّياً" يمكنها أن تعيش فقط لمدة 24 ساعة بين لحظة انطلاقها و لحظة تلقيحها.
و أن أضفنا يوما إضافيا كصمّام أمان، فعند سيدة دورتها منظمة و من 28 يوم لكي تتجنب الحمل عليها تجنب الجماع بين اليوم 8 الى اليوم 18 منذ بداية الدورة.
نصائح صحيّة، و أمور طبيعية:
تتناول الألسنة أحاديثاً عديدة حول الأمور الواجب تجنبها أثناء الطمث مثل الاسحتمام أو غسل الشعر أو مزاولة الرياضة. كل هذا ليس له أي أساس علمي. فالطمث أمرٌ طبيعيٌّ تستطيع المرأة خلاله متابعة كل نشاطاتها اليوميّة.
ومن جهة أخرى، لا تحتاج المرأة لعناية صحية خاصّة أثناء الطمث، فيمكنها الاغتسال كما جرت عليه العادة مرة أو أكثر باليوم حسب غزارة الطمث. ويُنصح بتجّنب إدخال الماء والصابون إلى داخل المهبل "وهو ما يعرف بالتواليت الداخلي" فجوف المهبل يحوي عادة على عدة أصناف من الكائنات المجهريّة أو الجراثيم غير المرضيّة التي تعيش بشكل متجانس فيما بينها، مما يمنع الجراثيم المرضيّة من النمو، وإدخال المواد المطهّرة الى جوف المهبل يؤثر أولاً على الكائنات الضعيفة أو بالأحرى غير المرضيّة فتضعفها مما يخلّ بالتوازن الطبيعي ويسمح للجراثيم المرضيّة بالنمو، فيحدث الأنتان، والطبيب هو من يقدر الحاجة لاستعمال هذه المواد المطهرة عندما يلاحظ وجود الأنتان الناجم عن تكاثر الجراثيم والكائنات المجهريّة المرضيّة .
تتنوع أثناء الدورة مفرزات المهبل أيضاً:
فخارج فترات الطمث تفقد المرأة بعض الضائعات البيضاء التي تنجم عن الإفرازات المهبليّة الطبيعّية، هذه الإفرازات تختلف بغزارتها من سيدة لأخرى ومن يوم لآخر من أيام الدورة، غالباً ما تزداد بغزارتها بالنصف الثاني من الدورة، وهي لا تحتاج لأي علاج إلا عندما تأخذ أشكالاً أو ألواناً غير عاديّة أو عندما تظهر لها رائحة مزعجة أو تترافق بحكّة، عندها تنصح المرأة باستشارة طبيبها.
كما يلاحظ أيضا بمنتصف الدورة، أي بالفترة التي تتوافق مع الإباضة، إفراز مادة مخاطية مطاطة، وهي مخاط عنق الرحم، كما شرحنا
وشرحنا دور هذا المخاط بتسهيل صعود النطاف لمكان الإلقاح. و يزيد من تزليج مهبل و فرج السيدة أثناء الجماع لتسهيله. وخارج فترة الإباضة يمنع صعود جراثيم المهبل لداخل الرحم.
عن ممارسة الجنس خلال الطمث
مرخص للزوج الاستمتاع بزوجته كيف يريد اثناء فتره الطمث الا الجماع اي يستمتع بها كيف يشاء الا الولوج
وقد اثبتت الابحاث العلميه بعد ذلك بان الدم الخارج من المراه يحمل الكثير من البكتريا والميكروبات الضاره التي يتخلص منها الجسم واذا حدث جماع فستنتقل للرجل .