هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عنايات
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين
محيط – سميرة سليمان العدواني والرئيس جمال عبدالناصر كتبت أسطرا على الورق/ ومرت الريح بها/ فأصبحت دخانا/ وحينما أشعلتُ قلبي فاحترق/ وجدت أسطري/ تفجرت نيرانا!! تمر اليوم 17 يونيو ذكرى وفاة صاحب هذه الكلمات الشاعر الكويتي أحمد العدواني، الذي رحل عن عالمنا عام 1990 ويعد أحد أهم الشعراء الكويتيين حيث تناول في شعره القضايا الكبرى التي شغلته، وللشاعر العدواني دور فاعل في تطوير الثقافة في الكويت خاصة عندما شغل منصب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أيضا كتب العدواني النشيد الوطني لدولة الكويت يقول فيه: وطني الكويت سلمت للمجدِ/ وعلى جبينك طالع السعد/ بوركتَ يا وطني الكويت لنا/ سكنًا وعشت على المدى وطنا/ يفديــك حرٌّ في حماك بنى/ صرح الحياة بأكرم الأيـــدي. ترجمت قصائده إلى لغات عديدة منها الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والإسبانية، وكان له دور كبير في بدايات المسرح الكويتي وهو صاحب فكرة تدوين الأمثال والحكم الكويتية، بدأ في نشر قصائده منذ عام 1947م وتميزت بالتهكم والسخرية على حال العرب. العدواني من مواليد الكويت عام 1923، بدأت علاقته بالشعر حين كان يأخذه والده معه في رحلاته البرية الى الفنطاس، حيث يجتمع مع أصدقائه ليتطارحون الشعر، فشغف بما يقولونه، حيث كان يخرج من الجلسة وهو حافظ الكثير من الأبيات الشعرية، فتكونت عنده من خلال هذه الأمسيات نزعة حب الشعر وحب القراءة، بدأ تعليمه في الكتاب ودرس في المدرسة الأحمدية والثانوية في المدرسة المباركية عام 1938، وبرز بين زملائه في اللغة العربية، وفي عام 1939 سافر الى القاهرة مع أول بعثة تعليمية كويتية، حيث حصل على الشهادة الأهلية من كلية اللغة العربية من جامعة الأزهر، وفي عام 1949 عاد الى وطنه الكويت وعمل مدرسا في القبلية الابتدائية والمتوسطة ثم مدرسا في ثانوية الشويخ عام 1954. كان الشاعر أحمد العدواني مقلاً في إنتاجه الشعري، حتى أنه توقف عن النشر تمامًا لسنوات طويلة، حتى أن ديوانه الشعري الوحيد "أجنحة العاصفة" الذي صدر في حياته لم يصدر سوى عام 1980م، وكان يمثل تجسيدًا حقيقيًا لمرحلة فكرية انعكست على المسار الشعري في الكويت ككل هي مرحلة الستينيات والسبعينيات، المفعمة بروح المد القومي العربي وتجلياته الثقافية والفكرية والإبداعية أيضًا.