عنايات
عنايات
عنايات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عنايات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين

 

 العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنوته دلوعة
الــمــراقــبـــــة الــعـــامـــــة
الــمــراقــبـــــة الــعـــامـــــة
بنوته دلوعة


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
الموقع : ركن الدلوعه

العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة Empty
مُساهمةموضوع: العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة   العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة Icon_minitimeالسبت يناير 22, 2011 10:29 am

العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة 46197_428288534059_153026274059_4741689_7551974_n




أحس
الرائد محمد أنه على وشك الموت...فجأة وجد نفسه وحيدا فى صحراء
غريبة..رمال هذه الصحراء تحرق قدميه الحافيتين وشمسها تلهب ظهره العاري
بسياط من لهيب حرها.. قام واقفا محاولا استيعاب الموقف..ما الذي جاء به
لهذه الصحراء وماذا سيفعل؟...آلاما رهيبة اعتصرت قدمه اليمنى كلما حاول أن
يتحرك.. تحامل على نفسه وبدأ المشي.. مشى لساعات وساعات دون قطرة ماء واحدة
ولا ظل يأويه حتى ظن أنه ميت لا محالة في هذه الصحراء دون أن يدري عنه
أحد...ولكن فجأة من بعيد لمحت عيناه واحة فيها أشجار.. جر قدمه المصابة
وجرى بأقصى ما يمكنه نحو الماء.. قفز فى عين الماء غير مصدق أنه نجى.. وبعد
أن شرب وارتوى رفع رأسه ليجد رجلا طويلا مفتول العضلات يلبس رداء أبيضا
زاهيا واقفا واضعا يديه خلف ظهره بجوار عين الماء مبتسما له.اقترب منه
الرجل قائلا:."السلام عليكم يا محمد...كنت بانتظارك".تعجب الرائد محمد
قائلا: "من أنت؟ وكيف عرفت اسمي؟...ولماذا تنتظرني؟".ابتسم الرجل الغريب
قائلا: "أنا اسمي جعفر ...أرسلني رجل يحبك كي أستقبلك فهو متشوق
لرؤيتك".أحس الرائد محمد بسكينة غريبة ومد يده للسلام على الرجل ولكنه فزع
عندما رأي أن الرجل ليس له يدين ولكن له جناحين!. صوت انفجار قنبلة صغيرة
كان كفيلا بإيقاظ الرائد محمد زرد من نومه وإنهاء حلمه الغريب.. دوت صفارات
الإنذار معلنة أن النقطة الحصينة 149 والوحيدة المتبقية في خط بارليف بدأت
مرة أخرى في قصف وحدة الرائد محمد والتي تتبع وحدات الجيش الثالث الميداني
التي عبرت القناة وطهرت كل جيوب خط بارليف من الجيش الإسرائيلي ولم يتبقى
إلا هذه النقطة الحصينة التي كانت كفيلة بضياع فرحة النصر والعبور من الجيش
المصري. كانت النقطة 149 في مكان استراتيجي يمكنها من مهاجمة كل من يحاول
العبور من هذه النقطة وقد صممت بعبقرية عسكرية حتى أن القصف الجوي لم يعد
مجديا لتصفيتها وصارت ذخائرها تحصد الكثير من أرواح جنود مصر رغم مرور
يومين كاملين على العبور. جلس الرائد محمد زرد في خندقه يوم التاسع من
أكتوبر 1973 مع فرقته وقد تعلقت عيونهم بالنقطة الحصينة التي لا تبعد سوى
مائة متر عنهم إلا أنها كانت محصنة بشكل يجعل الهجوم البري عليها مستحيلا
مما جعل الجنود يجلسون في خنادقهم في صمت مطبق و حيرة كبيرة. "أنا هعدى
وهاقتحمها بإذن الله"...كسرت كلمات الرائد محمد الصمت واتجهت جميع العيون
إليه ثم إلى القائد الذي رد عليه قائلا: "مستحيل.. دا انتحار.. هينسفوك قبل
ما توصل نصف المسافة.. إحنا ننتظر الإمداد الجوي"...قال الرائد محمد:
"استحلفك بالله تسمح لي يافندم..دي اللحظة اللي كنت انتظرها من زمان...لو
خرجت من الخندق ده وحاولت أكيد هاكسب...يا إما أوصل وننتصر عليهم...يا إما
يقتلوني وابقى شهيد"...حاول القائد أن يقاطعه إلا أن الرائد محمد أكمل
حديثه وقد سالت من عينه دمعة لم يستطع أن يحبسها وتهدج صوته قائلا:"امبارح
يافندم زارني واحد أول مره أشوفه...قرأت عنه كتير...جعفر بن أبي
طالب...اللى فضل إن أيديه تتقطع بسيوف الروم فى غزوة مؤته على إنه يترك
راية الإسلام تقع على الأرض..والرسول شافه فى الجنة بيطير...ربنا عوضه عن
ايديه بجناحين...وسماه الشهيد الطيار...زارني و قال لى إن الرسول صلى الله
عليه وسلم مشتاق يشوفنى...أرجوك يافندم...العساكر اللى استشهدوا من 3 ايام
على خط بارليف أكيد فى الجنة دلوقتى...كلهم كانوا شباب فى سنى..أرجوك تسمح
لى". مائة متر زحفها الرائد محمد زرد والرصاص ينهال عليه من النقطة
الحصينة...اخترقت دفعة رصاصات بطن الرائد محمد وأحس أنه من الممكن أن يموت
فى أي لحظة فأخرج قنبلتين يدويتين ونزع فتيلهما لينفجرا حتى لو قتل...أحس
محمد أنه لا وقت للزحف فصرخ "الله أكبر" وقام راكضا بأقصى سرعة نحو الحصن
... كان الرصاص يخترق كل أجزاء جسده لكنه ظل يجري حتى وصل للحصن وألقى
القنابل اليدوية فى النافذة الصغيرة التى تخرج منها مدافع الأعداء فقتلهم
ودلف بجسده النحيل من تلك النافذة الصغيرة إلى داخل الحصن. سكنت الأصوات
داخل الحصن للحظات...وظن جنود مصر في الخنادق أن الرائد قد قتل.. إلا أنه
بعد دقائق من الصمت وجدوا باب الحصن يفتح ويظهر الرائد محمد زرد ممسكا
أحشائه بيده والتي أخرجتها جراح عشرات الرصاصات بينما كانت الدماء تغطى
وجهه وجسده ملوحا بيده الأخرى للجنود بأن يخرجوا من الخنادق ويأتوا للحصن
صارخا بآخر ذرة من طاقة مازالت في جسده "الله أكبر". ارتفع نداء "الله
أكبر" من حناجر الجنود راكضين نحو باب الحصن الذي فتحه الرائد محمد لهم
وأخذوه للخيمة الطبية قسرا بعد أن أراد أن يضع جسده ليسد خندقا في أرضية
باب الحصن لتتمكن الآليات الصغيرة ذات العجلات من العبور فوق جسده صارخا
فيهم " اعبروا فوقي..اصعدو لأعلى..أكملوا عملكم..طهروا النقطة". مات رحمه
الله في المستشفى العسكري الذي نقل إليه وكان مبتسما رغم آلام الجسد الذي
تحول لمصفاة من رصاصات العدو.. كانت آخر حركة له في الدنيا أن مد يده لأعلى
فاحتار طبيبه ماذا يريد.. وربما كان الشهيد قد مد يده متحسسا جناحي
جعفر...وربما كانت آخر تمتماته بعد الشهادتين قوله لجعفر: "وأنا أيضا متشوق
للقاءه ياجعفر..هيا بنا". ورغم الفخر والسكينة التي حلت على نفسي بعد أن
قرأت قصة الشهيد محمد زرد في كتاب أسود سيناء للكاتب أحمد علي عطية الله
إلا أنه أصابني حزن شديد سببه أنني و ملايين من الشباب العربي نجهل قصة ذلك
البطل الذي أعتقد أن الأمة كلها قد عبرت على جسده ومضيت دون أن تعرف حتى
اسمه! وتساءلت ألم يكن من الأولى أن تنفق التليفزيونات العربية الملايين
التي أنفقت لإفساد صيام المسلمين بمسلسلات تصيب المشاهد بالغباء
والتفاهة...ألم يكن من الأولى أن تنفق هذه الملايين على مسلسل يعرف الأجيال
الجديدة من الشباب بقصص أجدادهم العظماء في وقت تعيش فيه الأمة العربية
ذليلة مهزومةعلى كل الأصعدة؟



و
لكن يعتقد بعض فناني العرب أن شباب الجيل الحالي في شهر الانتصارات لا يهم
أن يتذكر قصص أبطال من طراز الشهيد محمد زرد طالما سيتعرف على قصص أبطال
الواقع العربي من طراز الحاجه زهرة





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m0ny m@n0na
الـمـشـرفـه الـعـامــه
الـمـشـرفـه الـعـامــه
m0ny m@n0na


عدد المساهمات : 296
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
الموقع : cairo.egypt

العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة   العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة Icon_minitimeالأربعاء مارس 02, 2011 10:35 pm

العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة 36207_1194806727
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العاشر من رمضان وجيل الحاجة زهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعد مسلسل زهرة وازواجها الخمسة شوفو حال الرجال
»  معاني رمضان كيف ننقلها للأطفال؟
» محاضره بعنوان اولادنا في رمضان . صوتيات . رمضانيات . محاضرات اسلاميه صوتيه . اسلاميات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عنايات :: ( الأقسام الأدبية والثقافية ) :: موسوعة الدلوعه التاريخية الشاملة ( اعرفى تاريخيك يا دلوعه)-
انتقل الى: