مدام سمر عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: هل تعشق الأذن قبل العين.. سوء التفاهم بين الزوجين الثلاثاء مارس 01, 2011 8:06 am | |
| هل المرأة عندما تحب يصبح الرجل أهم أولوياتها. على العكس من الرجل الذي مهما بلغت درجة حبه للمرأة، فهي دائماً لا تشغل المرتبة الأولى من اهتماماته.؟ هل عندما تحب المرأة لا ترى العالم إلا من خلال الرجل، في حين أنّ الرجل عندما يحب فهو يكون دائم التفكير في عمله ونجاحه وهواياته.. ثمّ بعد ذلك المرأة التي يحبها؟ تشكو معظم النساء من الرجال الذين يبخلون عليهنّ بالكلام بالتعبير عن مشاعرهم، في الوقت نفسه يشكو الرجال من النساء اللاتي مهما كانت تصرفات الرجال حيالهنّ تشير إلى عمق حبهم لهنّ، إلا أنهنّ يعتمدن على آذانهنّ في الحكم على مدى حب الرجال لهم. وعلى الضحايا أن يستمعن إلى معسول الكلام من الرجال حتى لو لم يكن صادقاً! سوء التفاهم هذا بين الرجل والمرأة سببه إختلاف وسيلة تعبير كل منهما عن حبه للآخر، وسببه أيضاً أنّ المرأة بطبعها وطبيعتها تجيد التعبير اللفظي وتحب أن تستمع دائماً إلى كلمات الحب، وترى أنّ الرجل الصامت مفتقد للمشاعر حتى وإن كانت تقول عكس ذلك. ويترسخ سوء التفاهم هذا بين الرجل والمرأة لدى بعض الرجال الذين يرون أنّ المرأة تتسم بالسطحية وتحب الثرثرة ولا تقتنع سوى بسماع كلمات الحب حتى وإن كانت متأكدة من حب الرجل لها وعدم إستغنائه عنها. ويؤدي سوء الفهم هذا بين الرجل والمرأة إلى برود العواطف بينهما. الأمر الذي قد يؤدي إلى إنتهاء قصص حب بدأت مشتعلة بعد أن طفت على سطح العلاقة الزوجية المشكلات اليومية التي لم تترك مساحة عند الرجل للتعبير عن عواطف كالسابق. وينصح خبراء الزواج بأنّ الحل الأمثل لهذه المشكلة المزمنة التي يعاني منها الزوج والزوجة يكمن في أن يفهم كل طرف الآخر، وأن يجتهد كل طرف في إظهار ما يحتاج إليه بالفعل من الطرف الآخر حتى لا يختنق الحب وتذبل المشاعر. فعلى سبيل المثال يمكن للزوجة أن توضح للرجل أنّها بحاجة إلى الإستماع لكلمات رقيقة يعبر بها عن مشاعره تجاهها، كما يتعين على الزوجة ألا تطلب ذلك في أوقات لا يكون فيها الزوج في حالة تسمح له بالكلام في الحب، كأن يكون في حالة إنشغال بمشكلة في عمله. ومن ناحية أخرى، ينصح خبراء الزواج الرجل بألا يستمرئ سماع كلمات الحب من المرأة من دون أن يكلف نفسه عناء إشعارها بحبه من خلال أن يسمعها كلمات حب رقيقة تشعرها بالأمان، لأنّ الأفعال وحدها مهما كانت صادقة من جانب الرجل لا تحل محل الكلمات المعبرة عن حب الرجل للمرأة، التي لها مفعول السحر في نفس المرأة، خاصة إذا كانت كلمات تعكس إعجابه بها وإطراء جمالها وافتقاده لها. إذا ما غاب عنها أو غابت عنه لبعض الوقت. وليس الكلام وحده هو المطلوب.. فدرجة الصوت ونعومته ورقته ودفئه عوامل مساعدة جدّاً.. والزوج الذي يضبط نغمة صوته ودرجة إرتفاعها وإنخفاضها يجذب أذن الزوجة.. إنّ كلمات الحب والغزل يجب أن تحمل نبرات دافئة بصوت عميق مؤثر. فليس من المعقول أن تكون كلمات الحب صراخاً مزعجاً، لابدّ أن تكون محملة على صوت دافئ وجميل!
| |
|