مدام سمر عنايات شاطرة
عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: آفة الشذوذ الجنسى ظاهرة تفشت .. ما حلها ؟ الثلاثاء مارس 01, 2011 8:54 am | |
| زوجة تسأل: فضيلة الشيخ: أنا متزوجة منذ تسعة أشهر أحب زوجي كثيرًا، ولكني اكتشفت أنه يتكلم عبر الماسنجر مع رجال، وكلامهم عن الجنس، وأنا في شك أن زوجي يحب الرجال، علمًا أنني لم أواجهه إلى الآن بهذا الموضوع.. أرشدوني ماذا أفعل؟ أختي الكريمة: إن رسالتك جعلتني أتوقف قليلا للتفكر في سرعة انتشار آفة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الإسلامية، والتي لم نكن نسمع بها من قبل إلا فيما ندر،وهذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على البعد عن الدين، والجهل بالأحكام الشرعية التي تحرم هذا الفعل وتجعله من الفواحش، كما في قوله تعالى متحدثا عن قوم لوط: «وَلُوطاً إِذ قَالَ لـِقَومِهِ أ تَأتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِن أَحَدٍ مِنَ العَالَمِينَ إِنَّكُم لِتَأتُونَ الرِّجَالَ شَهوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُّسرِفُونَ» أعود لمشكلتك لأخبرك بأنك أخطأت في تتبعك لمكالمات زوجك على الماسنجر، لأن ما فعلته هو نوع من أنواع التجسس المنهي عنه في الإسلام. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا». لقد كان من نتيجة هذا التجسس أن اكتشفت بأن زوجك يحادث الرجال في مواضيع جنسية، مما جعلك تشكين في إمكانية أن يكون زوجك يحب الرجال،لذلك التجأت إلينا في طلب المساعدة. بناء عليه أنا أنصحك بما يلي: 1- التيقن من صحة شكوكك بالدلائل مثل الصور أو الرسائل والكلام الواضح الذي لا يحتمل التأويل،وذلك قبل القيام بأية خطوة أو إجراء، خاصة إنك قلت انك تشكين في كون زوجك يحب الرجال، معنى هذا أنك غير متأكدة، وكلام زوجك مع الرجال في أمور جنسية، قد لا يحتمل هذا التأويل، إذ قد يكون زوجك يتحدث مع امرأة ولكنها تنتحل اسم رجل، أو قد يكون حديثه الجنسي مع الرجال يتعلق بالنساء وليس بالرجال... 2- المواجهة الصريحة مع زوجك، مع الانتباه أن هذه المواجهة سيف ذو حدين، فقد تكون وسيلة لتبديد الشكوك، بعد اعتراف زوجك بأفعاله،كما أنها قد تقف في وجه كل إمكانية للصلح بينكما بعد افتضاح أمر زوجك،لذلك يجب أن تكون هذه المواجهة بعد أن تكوني واثقة من معلوماتك، وبعد أن تكوني قد حسمت أمرك في تقبل الانفصال عن زوجك في حال اعترافه بهذا الفعل. 3- الطلب من زوجك أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يعمل جاهدا لتلقي العلاج عند الطبيب المختص، على أن يعدك باتباع تعليمات الطبيب خطوة بخطوة. فقد يكون هذا الأمر مفيدا خاصة إذا كانت ميوله الشاذة غير مترسخة، أو إذا كان مزدوج الميول ، أي أنه يحب النساء والذكور على حد سواء.. أو يكون قد فعل ما فعل نتيجة هفوة أو خطأ وقع فيه من غير إصرار أو تصميم. 4- طلب الطلاق أو الخلع، في حال إصرار زوجك على المعصية ورفض العلاج،لكون ما يفعله زوجك هو من المسوغات الشرعية لفسخ النكاح. فجريمة اللواط من كبائر الذنوب، التي لا ينبغي السكوت عنها وإيجاد الأعذار والمبررات لها،وأذكرك أن بعض الفقهاء جعلوا حد هذه الجريمة هو القتل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) رواه أحمد. أخيرا أختي الكريمة، لا تحزني إن فقدت هذا الزوج الذي تحبينه كما قلت، فأنت ما زلت في بداية زواجك، وإذا رضيت بالاستمرار في هذا الزواج مع يقينك بشذوذ زوجك، تكونين بذلك قد دمرت حياتك وحياة أولادك في المستقبل،أما إذا تركته، وكان هذا الترك لله عز وجل فسيعوضك الله خيرا منه.. وفقك الله. | |
|