ما السر خلف ظاهرة إعجاب الطالبة بالمعلمة بشكل أصبح في مقام العادة عدد
من الطالبات افشين عن بعض من أسرارهن وعن هذه الحكايات ليبدين مدى القبول
الذي يشعرن به ، إزاء هذا النوع من العلاقات.
"هنادي" تحتفظ
بالكثير من قصص الإعجاب التي مرت بها في مراحلها الدراسية غير أنها تصف "
الإعجاب" الأخير لإحدى معلماتها بأنه الأصدق وذلك لأن تلك المعلمة لاقت
منها الكثير من قبول العلاقة التي اتخذت من تبادل عبارات الحب والهدايا
الكثير ، حيث كانت تهديها في كل مناسبة هدية خاصة الزهور الحمراء والتي لم
تترك وقتا لتذبل زهرة حتى تتبعها بزهرة أخرى.
أما "سوسن" التي
تشكو معاناتها لنا ، وذلك في تجاهل محبوبتها المعلمة إليها حيث تعبت من
كثرة ملاحقتها لتلك المعلمة في ممرات المدرسة وحدائقها حتى حفظت جدول الحصص
الخاص بالمعلمة لكثرة المطاردات التي تحدث بينهما دون جدوى.
وتنتقد "نجيه" بعض التجاوزات التي تحدث من الكثير من الطالبات مع المعلمات
في علاقات الإعجاب فمنهن من يكتب اسم المعلمة على طاولة الدرس مستخدمه في
ذلك قلم "المزيل" الأبيض ولكن هذا الانتقاد من "نجيه" لم يمنعها من أن
تتورط في علاقة إعجاب مع إحدى معلماتها والتي تصف علاقتها معها بالتعقل وقد
كانت بينهما الكثير من الجلسات الخاصة ولكن ليس بالضرورة أن تكون مليئة
بكلام الحب والعواطف فبعضها كان يشوبها الحديث عن البيت ومشاكل الأسرة.
تلتقط "زينب" أطراف الحديث لتبدأ تتحدث عن تجربتها بقولها "نعم أحسست
بأنني أعرفها منذ زمن طويل قبل معرفتي بها" كانت "معلمة استثنائية وإعطاؤها
لشروح مادة الرياضيات مدهش ولكن افترقنا حينما انتقلت للقسم الأدبي فقد
كان همي الوحيد دروسي فلافراغ لدي.