عنايات
عنايات
عنايات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عنايات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلنيخذل،ومن استعان بك فلن يغلب،ومن توكل عليك فلن يخيب،ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرااللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين

 

 علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روضه الاسلام
مشرفه على نشرة الاخبار
مشرفه على نشرة الاخبار
روضه الاسلام


عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 04/01/2011

علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Empty
مُساهمةموضوع: علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...   علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 6:19 pm

علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...
بقلم : حامد الهلال

دراسة أعدت للبحث العملي في مادة علم نفس الصحة

مقدمة
يولد
الأطفال على الفطرة النقية ويتعلمون الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة
إذا كان المحيطون بهم يراعون الصدق فى أقوالهم ووعودهم ...ولكن إذا نشأ
الطفل فى بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك فى صدق الآخرين فاغلب
الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية فى مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه *
والطفل الذى يعيش فى وسط لا يساعد فى توجيه اتجاهات الصدق والتدرب عليه *
فإنه يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان
وإذا كان أيضا خصب الخيال... فكلا الاستعدادين مع تقليده لمن حوله ممن لا
يقولون الصدق ويلجئون إلى الكذب وانتحال المعاذير الواهية ويدربانه على
الكذب من طفولته فإن الكذب يصبح مألوفا عنده . وعلى هذا الأساس فان الكذب
صفة أو سلوك مكتسب نتعلمه وليس صفة فطرية أو سلوك موروث... والكذب عادة عرض
ظاهرى لدوافع وقوى نفسية تحدث للفرد سواء أكان طفلا أو بالغا. وقد يظهر
الكذب بجانب الأعراض الأخرى كالسرقة أو الحساسية والعصبية أو الخوف .


مشكلة البحث
يلجأ
بعض الآباء إلى وضع أبنائهم فى مواقف يضطرون فيها إلى الكذب وهذا أمر لا
يتفق مع التربية السليمة كأن يطلب الأب من الابن أن يجيب السائل عن أبيه
كذبا بأنه غير موجود... فان الطفل فى هذه المواقف يشعر بأنه أرغم فعلا على
الكذب ودرب على أن الكذب أمر مقبول كما يشعر بالظلم على عقابه عندما يكذب
هو فى أمر من أموره كما يشعر بقسوة الأهل الذين يسمحون لأنفسهم بسلوك لا
يسمحون له به .فهل الكذب هو نوع من انواع التربية نعلمه للطفل ام انه وسيلة
يخترعها الطفل للتكيف الاجتماعي


اهمية البحث
اصبح الكذب داء عضال في مجتمعاتنا المعاصرة فهل اصبح جيناا نورثه للطفل ام انه عادة مكتسبة نستطيع تخطيها والهرب منها .
وتأتي اهمية الدراسة من كون الكذب اصبح وسيلة للتعايش والتكيف الاجتماعي عند الطفل فكيف ومتى ولماذا يكذب الطفل

أهداف البحث
ولكى
نعالج كذب الطفل يجب دراسة كل حالة على حدة وبحث الباعث الحقيقى إلى الكذب
وهل هو كذب بقصد الظهور بمظهر لائق وتغطية الشعور بالنقص أو أن الكذب بسبب
خيال الطفل أو عدم قدرته على تذكر الأحداث .والبيت مسئول عن تعليم أولادهم
الأمانة أو الخيانة. وغالبا ما يقلق الوالدين عندما يكذب طفلهم


حدود البحث
المكان : مدرسة من مدارس مدينة حلب
الزمان : 13/4/2009 حتى 30/4 /2009
عينة البحث
اولياء امور عشرين طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية
أدوات البحث :
المقابلة – الاستبيان – الملاحظة
التعريفات الاجرائية
الكذب :
بأنه ذكر شيء غير حقيقي مع معرفة بأنه كذب وبنية غش أو خداع شخص أخر من أجل الحصول على فائدة أو من أجل التملص من أشياء غير سارة
التكيف الاجتماعي :
التكيف
الاجتماعي عملية اجتماعية على جانب كبير من الأهمية ومؤداها أن يتكيف
الإنسان بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها ويصبح قطعة منها وعنصراً
منسجماً مع عناصرها ، فلا يشعر بوطأة نظمها ولا يضيق ذرعاً بأوضاعها ، بل
ترسب في نفسه هذه النظم والأوضاع في تكوينه وتصبح من أهم مقومات شخصيته

الدراسات السابقة :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روضه الاسلام
مشرفه على نشرة الاخبار
مشرفه على نشرة الاخبار
روضه الاسلام


عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 04/01/2011

علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...   علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 6:19 pm

في دراسة للدكتور سليمان فواز الكفيري حيث
اكد سيكيولوجيا الكذب عند الأطفال من أكثر المسائل التربوية التي تشغل
اهتمام الوالدين وتثير بداخلهم الكثير من التوتر والقلق والانفعال ويقفون
أمامها أحيانا في حيرة من أمرهم مما يربك سلوكهم الصحيح, تجاه أطفالهم
مسألة كذب الأطفال,وخصوصاً أن للكذب أنواعاً متعددة ويختلف من عمر إلى آخر
وتختلف أشكال التعبير عنه وتختلف درجة خطورته على شخصية الطفل وسماته
الشخصية في المستقبل.

ما هي أنواع الكذب, وما هي أسبابه, وما هي آثاره؟ وكيفية التعامل معه.
من
الجدير قوله في البدء أن الطفل عالم حي, متغيّر, متطور, غني, ونحن وبما
نملك من أصول تربوية مهمة, مع ذلك قلّما نستطيع أن نكشف جوانبه المختلفة
ونسبر زواياه العميقة, ولكننا لا بد من المحاولة الجادة لفهم سلوك أطفالنا
وتحليل العوامل الداخلية وفي الوقت ذاته محاولة التعرف على ما يعتمل في
أعماق عالمهم الواسع وكشف أغوار ما بداخلهم من أحاسيس ومشاعر ودوافع
وانفعالات تؤثر في سلوكهم.

هدفنا من وراء ذلك
ليس أن نرسم لهم مستقبلاً مشرقاً فحسب, بل أن نساعدهم في شقِّ طريقهم
لمستقبل جميل خالِِِِِ من العقد والأمراض النفسية, مما يؤمن لهم حياة سعيدة
يملؤها الحب والأمل والانسجام والسعادة, وهذا يجعلهم قادرين على التكيّف
والتوافق والتوازن والنمو والارتقاء والإبداع. ومن الجدير قوله هنا أن كل
ذلك لا يتم إلا من خلال جوِّ مفعم بالحب والتفاهم والاحترام وبفهم واعِ
لدوافع أطفالنا, ومبررات تصرفاتهم وأهداف سلوكهم.

مع كل ما تقدم قد ننجح وقد نخفق لكن الحياة مستمرة وعلم النفس بتقدم مستمر.
من
الجدير قوله, أن الصدق غريزة, ولكننا نستطيع أن نعرف الكذب:بأنه مظهر من
مظاهر الاضطراب النفسي-السلوكي عند الأطفال, بالابتعاد عن الحقيقة قولاً
وسلوكاً, أو تأليف حادثة أو خبر ليس له أي مدلول واقعي.

للكذب
أسباب ذاتية تتعلق بالخصائص السيكولوجية للطفل نفسه, وأسباب موضوعية تتعلق
بمناخه الأسري العام وبيئته الاجتماعية, وبين السببين علاقات قائمة على
التأثير المتبادل.

تعددت الآراء والنظريات في
تصنيف الكذب وتحديد أسبابه وأشكاله وعلاجه ولكننا نستطيع أن نتناول أهم
الأفكار بما يلي. تقول الباحثة ربى أبو العيني إن كذب الأطفال في عمر( 4-5 )
سنوات يدل على الخيال وخصوبته, وهذا الكذب يكون نتيجة اختلاط الخيال
بالواقع, واهم أنواعه:

- الكذب من اجل الامتلاك أي الكذب لاستحواذ على بعض الأشياء.
- الكذب ألالتباسي أي خلط بين الواقع والخيال.
- الكذب ألادعائي أي يدعي بوجود شيء عنده لشعوره بالنقص.
- الكذب الانتقامي أي إبعاد التهمة عنه ونسبها إلى شخص آخر, أو اتهام شخص ما لإلحاق الضرر به.
- الكذب التقليدي أي تقليد ومحاكاة الآخرين.أباء أو أمهات أو ممن هم مقربون له في محيطه الاجتماعي.
- الكذب خوفاً من العقاب.
إن
أسباب الكذب ليست غريبة عن أنواعه, فخصوبة الخيال, وحماية النفس من
العقاب, ورغبة الطفل بإدخال السرور إلى الأهل, ولفت انتباه الأهل نتيجة
انشغالهم عنه, كل مما سبق أو أحده يعتبر سببا من أسباب الكذب.

أما إذا استفدنا من تصنيف "بيرت" لأنواع الكذب يمكن إن نعرّف الأقسام التالية:
1 - أكاذيب اللعب:
تظهر
عند الأطفال إثناء اللعب من خلال تقمّص شخصية ما وبكثير من الأحيان تكون
هذه الشخصية محببة لدى الطفل وقريبة منه, أو من خلال إضفاء شخصية ما على
ألعابه, يحاورها ويتحدث معها وبذلك يعبر الطفل عن موقفه من الآخرين وتعكس
قيمه وشعوره وأزمته النفسية وذلك بعد انسجامه وفقدان حذره, هنا الطفل صادق
بالتعبير عن نفسه لكننا نحن نعتبره يكذب, نرى ذلك بالفعل عندما يتخيل نفسه
معلماً أو طبيباً أو......الخ. هذه الأكاذيب لا بدّ من التعامل معها بحذر
شديد, ولا يجوز معها العقاب أو الشدة أو التأنيب الجارح, بل يجب أن نعيش مع
الطفل, ونأخذ بيده أيضا بحذر, دون أن نعزز عنده هذه الظاهرة, فهي ستزول
وتتبدل مع تقدمه بالعمر.

2- أكاذيب الخلط:
وهي
اختلاط الحقائق بذهن الطفل مع الصور التي تراود خياله عنها, وهي تشبه
أكاذيب اللعب من جهة وتختلف عنها من وجه آخر, إذ إنها قفزة في المجهول
تستند إلى ما يعاني الطفل من ظروف نفسية أو تربوية فتقمص الشخصية هنا يخرج
عن دائرة الواقعية, والمنطقية, حتى تخرج عن المألوف (يختلط الواقع مع
الخيال لدرجة الانفصال عن الواقع)

هنا المهم أن نكون قريبين من الطفل جسداً وروحاً.
3 - أكاذيب التفاخر:
وهي
كثيرة الشيوع بين الأطفال, وتستند إلى دافع تأكيد الذات, أو الرضي عن
النفس, أو كسب احترام الآخرين, هذا النوع من الكذب يحتاج منا لرعاية وتفهم
ويجب أن لا نسمح بتعزيزه, لأنه يؤثر سلباً في شخصية الراشد.

4 - أكاذيب الضغينة والانتقام:
وهي
حالة شعورية يحملها الطفل تجاه الآخرين, لها أسبابها, لعل ّمن أهمها,
التربية الخاطئة, والتي تعكس علاقة غير سويّة بين الطفل والآخرين, يلعب
الجو العائلي المفكك, المتوتر دوراً هاماً في هذا النوع من الأكاذيب, كذلك
يرتبط بدافع اجتماعي هو حب القيادة أو السيطرة وتأكيد الذات.

5 - أكاذيب التبرير والاعتذار:
وتحدث
نتيجة تطبيق العقاب بشكل خاطئ, لأنها تحصل بالأصل خوفاً من العقاب فالعقاب
غير المناسب من حيث ظروفه وزمانه ومكانه وشدته وتكراره وعدم تناسبه مع
الخطأ المرتكب, كل ذلك يدفع الطفل للهروب من العقاب بطرق ملتوية منها الكذب
والتبرير.

ملاحظة "يجب الابتعاد عن العقاب الجسدي والعقاب الذي يجرح النفس, ويجب أن يفهم الطفل خطأه".
6 - أكاذيب الأنانية:
وهي
تنطوي على حبّ الذات والرغبة في التفوق, والتميّز, يجب أن نلاحظ أن حب
الذات مظهر سلبي, يعبر عن أنانية أي الطفل يريد كل شيء لنفسه سواء كان
مادياً أو معنوياً أو حباً, هنا يجب معالجة هذا الجانب كي لا يقع الطفل في
دائرة الرفض الاجتماعي وهذا يدخله في دائرة عدم التكيف والإحباط.

أما
الرغبة في التفوق كمظهر إيجابي, يحفز الطفل على العمل والإبداع والتطوّر
والنمو لكن الحذر من أن ينقلب إلى أنانية, لذلك يجب الانتباه لمسألة هامة
وحساسة كيف نعزز عند الطفل دافع التفوق وفي نفس الوقت نبعده عن الأنانية
وحب الذات؟

7 - أكاذيب الإخلاص:
يحاول الطفل التعبير عن إخلاصه لمن يحب كالآباء والمعلمين...
إن
التعبير عن الإخلاص أمر طبيعي يعكس حالة تفاعل بين الطفل والآخرين ولكن
عندما يتعلق بالرغبة الدائمة للحصول على الرضى ويتحول من وسيلة إلى غاية,
سيترك أثراً سلبياً في شخصية الطفل وقد يتحول لشخصية وصولية.

8 - الكذب الخيالي:
أي
رسم خطّة معينة لتحقيق هدف معين, ويرتبط هذا النوع من الكذب بقدرات خاصة
تعبر بنفس الوقت عن عيوب خطيرة في الشخصية وتكمن خطورة هذا النوع من الكذب
بأنه يتشابه مع الطموح, أو يرتبط به.

نلاحظ مما
سبق بأن الكذب مختلف الأنواع, ويختلف من طفل لآخر ومن عمر لآخر, ومن الكذب
ما ليس له أضراراً إلا إذا تعزز وبذلك يتحول إلى ظاهرة مرضية تحتاج لعلاج

وقالت الباحثة الاجتماعية ميساء قرعان
قياساً
بما نرتكب من أكاذيب على مدار العام فإنه يصبح من المناسب أن نطلق تسمية
يوم الصدق على الأول من نيسان ، ففي هذا اليوم فقط نعترف بالكذب وقد نعتذر
عنه أيضاً إذا ما تسبب بأي شكل من أشكال الأذى للآخر ، كما أننا نمارس
نوعاً محدداً من أنواع الكذب وهو الكذب الواعي ، غير أننا في الأيام
العادية قد نكذب بوعي وبسبق تعمد وقد نكذب غير واعين بأننا نكذب على أنفسنا
وعلى الآخرين وباستخدام وسائل وحيل دفاعية فاقت بكثير تلك التي ذكرها
المتخصصون بنظريات علم النفس وعلم النفس الاجتماعي ، فمتى نكذب وما الذي
يدفعنا للكذب؟

نكذب أحترازاً من تبعات الصدق
بافتراض أن آليات ووسائل عقاب كثيرة تلك المترتبة عن الصدق وكما هو مختبر
واقعياً، فالثقافة المفخخة بمفردات العيب والحرام والممنوع والمنفتحة في
الوقت ذاته على هذه الممنوعات تتخم أفرادها أيضا بوسائل وآليات الدفاع وعلى
رأسها الكذب .

نكذب عندما يمنح كل شخص ذاته
الحق في التجسس على الآخر ومعرفة كل كبيرة وصغيرة عنه ، نكذب ويكذب علينا
في آن معاً ، نخترق بأبشع صور الاختراق خصوصيات الآخرين ونخضع لرقابتهم
أيضاً ، وعلى من يضجر بكلا الدورين أن يبحث له عن عالم آخر ..

نكذب
عندما نشعر بأن الآخرين لا يتقبلوننا بدون أقنعتنا وصورنا ككذابين ،
وعندما نضطر لموافقة توقعاتهم ، أنت تعرف والآخر يعرف وهم جميعاً يعرفون
بأننا رواد في فن طعن الغائب لكننا نصر إذا ما حضرنا على أن نسمع ما نريد
ونصر في الوقت ذاته على إسماع الحاضر ما يتوقع ، أما ما يقال في الغياب
فليس يعني أحدنا وما يعنينا فقط سلامة الأقنعة وثباتها وأدائها لوظائفها
على أتم وجه ، فإحدى وظائفها يكمن في أنها تكمل أكاذيب أخرى نمارسها مع
الذات ، فنحن نكذب على أنفسنا كثيراً ونظلمها كثيراً أيضا عندما نحاول
تجميلها وترميم ما يحل بها من خراب عريق ، وعندما نقصيها من دائرة الحقيقة
ونلزم المقابل بارتداء القناع فلا نسمح له بالاقتراب من ساحاتها المحظورة
وأسوارها الهشة ..

في زمن أغتيلت فيه الحقائق
وألبست فيه المفاهيم والمفردات ألف رداء وأحيط فيه الكذابون بأقصى درجات
الحماية والتبجيل فإننا قد نكذب جبناً وقد نكذب طلباً للنجاة والراحة ، وقد
نكذب رغبة باللحاق بالركب والانفكاك من الخسائر التي أورثنا ويورثنا إياها
الصدق .. فمن قد يعرضه صدقه للتهميش والفناء أو المسائلة قد يضطر آسفاً
للدفاع عن وجوده وإثبات حادثة ميلاد جديدة والانضمام إلى ركب الكذابين
بدلاً من خيارات أخرى ؟؟

نكذب كثيراً .. وقليلاً
ما نصدق ، إلا أننا في حالة انسجام مع آلية الكذب .. وذلك لا يفسر بدوافع
ومبررات الكذب واقتناعنا بأنه أصبح من متطلباتها .. بل لأننا لا نصارح
أنفسنا بحقيقة ما نحن فيه ولأننا ندعي الصدق دوماً كما ندعي تحلينا بالكثير
من الصفات التي ننسبها إلى ذواتنا وهي منا براء ..

نكذب طوال العام .. وقد نصدق في الأول من نيسان .. هل يمكننا أن نصدق أكثر
الجانب النظري :
وهناك أنواع من الكذب منها:
1- الكذب الخيالى
حيث
يلجأ الأطفال الصغار (من سن 4 إلى 5 سنين) إلى اختلاق القصص وسرد حكايات
كاذبة. وهذا سلوك طبيعي لأنهم يستمتعون بالحكايات واختلاق القصص من أجل
المتعة لان هؤلاء الأطفال يجهلون الفرق بين الحقيقة والخيال.

2- كذب الدفاع عن النفس
وقد
يلجأ الطفل الكبير أو المراهق إلى اختلاق بعض الأكاذيب لحماية نفسه من أجل
تجنب فعل شيء معين أو إنكار مسئوليته عن حدوث أمر ما. وهنا ينبغي أن يرد
الآباء على هذه الحالات الفردية للكذب بالتحدث مع صغارهم حول أهمية الصدق
والأمانة والثقة.

3-الكذب الاجتماعى
وقد
يكتشف بعض المراهقين أن الكذب من الممكن أن يكون مقبولا في بعض المواقف
مثل عدم الإفصاح للزملاء عن الأسباب الحقيقية لقطع العلاقة بينهم لأنهم لا
يريدون أن يجرحوا شعورهم. وقد يلجأ بعض المراهقين إلى الكذب لحماية أمورهم
الخاصة أو لإشعار أنفسهم بأنهم مستقلون عن والديهم (مثل كتمان أمر هروبهم
من المدرسة مع أصدقائهم في أوقات الدراسة).

4-كذب المبالغة
وقد
يلجأ بعض الأطفال ممن يدركون الفرق بين الصراحة والكذب إلى سرد قصص طويلة
قد تبدو صادقة. وعادة ما يقول الأطفال أو المراهقون هذه القصص بحماس لأنهم
يتلقون قدرا كبيرا من الانتباه أثناء سردهم تلك الحكايات.

وهناك
البعض الآخر من الأطفال أو المراهقين ممن يكونون على قدر من المسئولية
والفهم وبالرغم من ذلك يكونون عرضة للكذب المستمر... فهم يشعرون أن الكذب
هو أسهل الطرق للتعامل مع مطالب الآباء والمدرسين والأصدقاء. وهؤلاء عادة
لا يحاولون أن يكونوا سيئين أو مؤذيين، لكن النمط المتكرر للكذب يصبح عادة
سيئة لديهم.

5-الكذب المرضى
كما
أن هناك أيضا بعض الأطفال والمراهقين الذين لا يكترثون بالكذب أو استغلال
الآخرين. وقد يلجأ البعض منهم إلى الكذب للتعتيم على مشكلة أخرى أكثر
خطورة... على سبيل المثال يحاول المراهق الذي يتعاطى المخدرات والكحوليات
إلى إخفاء الأماكن التي ذهب إليها، والأشخاص الذين كان معهم، والمخدرات
التي تعاطاها، والوجه الذي أنفق فيه نقوده.

6-الكذب الانتقامى
فقد
يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر أنواع
الكذب خطرا على الصحة النفسية وعلى كيان المجتمع ومثله وقيمه ومبادئه، ذلك
لان الكذب الناتج عن الكراهية والحقد هو كذب مع سبق الإصرار، ويحتاج من
الطفل إلى تفكير وتدبير مسبق بقصد إلحاق الضرر والأذى بمن يكرهه ويكون هذا
السلوك عادة مصحوبا بالتوتر النفسى والألم .

وقد
يحدث هذا النوع من الكذب بين الاخوة فى الأسرة بسبب التفرقة فى المعاملة
بين الاخوة ، فالطفل الذى يشعر بان له أخا مفضلا عند والديه ، وانه هو
منبوذ أو اقل منه ، قد يلجا فيتهمه باتهامات يترتب عليها عقابه أو سوء
معاملته ...كما يحدث هذا بين التلاميذ فى المدارس نتيجة الغيرة لأسباب
مختلفة .


ماذا تفعل عندما يكذب الطفل أو المراهق:

يجب على الآباء أن يقوموا بالدور الأكبر في معالجة أطفالهم. فعندما يكذب
الطفل أو المراهق، ينبغي على والديه أن يكون لديهم الوقت الكافى لمناقشة
هذا الموضوع مع أبنائهم وأجراء حديث صريح معهم لمناقشة:

-الفرق بين الكذب وقول الصدق.
-أهمية الأمانة فى المعاملات فى البيت والمجتمع .
-بدائل الكذب


كذلك من المهم أن نتعرف عما إذا كان الكذب عارضا أم عادة عند الطفل وهل هو
بسبب الانتقام من الغير أو أنه دافع لاشعورى مرضى عند الطفل وكذلك فان عمر
الطفل مهم فى بحث الحالة حيث أن الكذب قبل سن الرابعة لا يعتبر مرضا ولكن
علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع والخيال، أما إذا كان عمر الطفل بعد
الرابعة فيجب أن تحدثه عن أهمية الصدق ولكن بروح من المحبة والعطف دون
تأنيب أو قسوة كما يجب أن تكون على درجة من التسامح والمرونة ويجب أن تذكر
الطفل دائما بأنه قد أصبح كبيرا ويستطيع التمييز بين الواقع والخيال .

كما
يجب أن يكون الآباء خير مثل يحتذى به الطفل فيقولون الصدق ويعملون معه
بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للأبناء .وجدير بنا ألا نكذب على أطفالنا
بحجة إسكاتهم من بكاء أو ترغيبهم فى أمر من الأمور فإننا بذلك نعودهم على
الكذب ...وعن النبى (ص) انه قال " من قال لصبى هاك (أى اقبل وخذ شيئا ) ثم
لم يعطه فهى كذبة "

كذلك يجب عدم عقاب الطفل
على كل خطأ يرتكبه مثل تأخر عودته من المدرسة أو زيارة لصديق بدون إذن أو
القيام بعمل بدون علم والديه فانه سيضطر للكذب هروبا من العقاب، وليكن فى
كلامنا لأطفالنا التوجيه والنصيحة ،ولكن قد نلجأ إلى العقاب أحيانا .

إثابة
الطفل على صدقه فى بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعا إلى أن يكون صادقا دائما
، وإشعاره بثقتنا فى كلامه ، واحترامنا وتقديرنا له .

أن نقص لأطفالنا قصصا تعطى القدوة ، وهناك قصصا عن صحابة رسول الله (ص) كثيرة ، وأدبنا العربى غنى بمثل هذه القصص .

أن يكون لنا دور فى اختيار أصدقاء أطفالنا من خلال معرفتنا بأهلهم ومعرفة
انهم على خلق كريم ، فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس إلى الكذب فقط إنما
إلى تصرفات كثيرة مرفوضة


وأخيرا إذا اعتاد
الطفل على الكذب كنمط مستمر فى سلوكه وأقواله فيجب حينئذ طلب الحصول على
مساعدة متخصصة من طبيب نفسى . إن استشارة الطبيب النفسى المتخصص سوف يساعد
الأبناء على فهم أسباب هذا السلوك المرضى وعلى وضع التوصيات المناسبة
للتعامل مع هذه المشكلة فى المستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيفى عبد السلام
عنايات جديدة
فيفى عبد السلام


عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 07/03/2011

علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...   علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... Icon_minitimeالإثنين مارس 07, 2011 6:41 pm

علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ... 1wdj9d1s0fdr
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقة الكذب بالتكيف الاجتماعي عند الطفل ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الكذب عند الأطفال !!!!!!!!!
» عشر طرق تساعد الأب على بناء علاقة أفضل مع أطفاله
» سوريا: لا علاقة لإجراءات تحسين المعيشة بأحداث تونس
»  ملف شامل عن صحه الطفل
» جدول الأكل حسب عمر الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عنايات :: الـعـيـادة الـصـحـيـه :: صـحـة طـفـلـك-
انتقل الى: