وكان
السادات قد فارق الحياة قبل وصوله المستشفي
وأكد التقرير الطبي الذي اعلنه اللواء طبيب عبدالمجيد لطفي حسين
نقيب اطباء القاهرة ورئيس أقسام الجراحة والجهاز الهضمي بمستشفي القوات المسلحة
بالمعادي أن سبب وفاة
الرئيس هو صدمة نزيفية نتيجة للنزيف الشديد الذي تعرض له
وليس صدمة عصبية كما تصور البعض،
وقال إنه قام علي الفور بابلاغ خبر
الوفاة للسيد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية
والسيدة جُيهان
السادات قرينة الرئيس
والنبوي اسماعيل وزير الداخلية،
والذين كانوا ينتظرون التقرير الطبي عن الحالة بعد أن دخل قسم الرعاية المركزة لجراحة القلب والصدر
وكان هناك بصيص من الأمل في استمراره علي قيد الحياة
لأن جهاز رسم المخ الكهربائي سجل تموجات تشير إلي أن خلايا المخ مازالت حية
رغم أنه عند وصوله المستشفي كانت كل المعايير الطبية تؤكد أنه فارق الحياة،
فجميع الانعكاسات في الجسم مفقودة بالإضافة إلي توقف التنفس وضربات القلب واتساع حدقتي العين،
وعندما تم توصيل جثمان
الرئيس علي اجهزة مراقبة القلب وكذلك توصيل جهاز رسم المخ الكهربائي لتسجيل نشاط المخ
ودرجة حيويته ظهرت مفاجأة ضخمة ألهبت حماس الاطباء حيث سجل مؤشر جهاز رسم
المخ علي الورق الحساس رسومات عبارة عن تموجات وهذه التموجات تشير إلي أن
خلايا مخ
الرئيس مازالت حية،
وهناك أمل في انقاذه،
وأسرعوا في تقديم الاسعافات العاجلة أولها تدليك خارجي للقلب بالضغط علي الضلوع باليد،
وفي نفس الوقت إعطاء منشطات للقلب بالحقن داخل القلب مباشرة بواسطة حقن ادرينارلين والكالسيوم،
كما تم اعطاؤه كميات كبيرة من الدم كما قام فريق الأطباء بعمل تنفس صناعي عن طريق جهاز خاص اتوماتيكي
وبعد أن تم توصيل الجسم بأجهزة مراقبة القلب مع تسجيل مستمر للضغط للتدليك الخارجي الذي كان يجري بالضغط علي الضلوع
وظل النبض غير محسوس وتم إجراء فتحة في القلب عن طريق الصدر أسفل الثدي الأيمن
لعمل تدليك داخلي للقلب بواسطة اليد.
وعندما تم فتح صدر
الرئيس اكتشف الاطباء انه مملوء بالدم المتجلط
داخل التجويف الصدري كما وجدوا ان القلب مترهل وجذر الرئة اليسري متهتك بما فيه الأوعية الدموية
مع تهتك كامل بالرئة فالطلقات أصابت جذر الرئة اليسري
مما نتج عنه تمزق بالأوردة الرئوية والشريان الرئوي الأيسر
والشعبة الرئوية اليسري مما صاحبه نزيف شديد بعد الاصابة
وتم عمل مجموعة من الاشعات منها أشعة علي الفخذ اليسري اظهرت وجود شظايا متعددة
داخل الجهة اليسري من التجويف الصدري،
وكذلك رصاصة علي الترقوة اليمني وهي العظمة الموجودة اسفل الرقبة
وأشعة علي الجمجمة وكانت سليمة، وكذلك الساعد الأيمن .
وفي تمام الساعة الثانية وأربعين دقيقة ظهرا
أعطي مؤشر جهاز رسم المخ رسومات منتظمة تشير إلي أن خلايا مخ
الرئيس قد توقفت
بعد وصوله إلي المستشفي بنحو ساعة وعشرين دقيقة لتعلن وفاة الرئيس.
فقد العالم أنور السادات
استشهد بطل الحرب فى ذكرى يوم النصر
استشهد بطل السلام وارض مصر حرة
قتله الخونة اثناء العرض العسكرى
رحم الله السادات واسكنه فسيح جناته ومع الشهداء والانبياء ان شاء اللهتحياتى